30‏/06‏/2009

ما عد الوحدة

كانت تتسلل إلى فراشها في كل ليله...تجلس في صمت تضم إليها قدميها وتنظر للبعيد
كيف مضى بها العمر و إلى أين يمضى؟؟؟
كيف تسرب من بين يديها دون أن تدرى أو تشعر؟؟
كان يشاركها المكان... تتلفت لتجده من حولها ولا تراه....تتكلم وتتكلم ينظر لها ولا يسمعها
يتكلم ويعلو صوته من حولها لاكن هي لا تسمع إلا همهمات حاولت أن تفهمها ما استطاعت برغم الأيام الطويلة بينهم أن تفهم تلك الكلمات
كانت تبحث عنها في كل مكان تفتش عنه في فراشها...لا تجد إلا جسد ملقى إلى جوارها
مضت السنوات وانقضت تلك الأيام ما كانت تعلم بأنه يسكن هناك بين عيون أخرى
اعتقدت أنها الأقوى...تخيلت نفسها ألأبقي ولكنها ما استطاعت أن تنتزع نظراته تلك من على وجه الأخرى
انتفضت ثائرة...أعلنت بأنها لن تبقى في ظل الأخرى..فهي الأقوى...فهي الابقي
تركته ورحلت تحمل معها كبرياء جريح وابتسامه مرسومه بدقه تحملها معها أين تروح وتلك الضحكة الرنانة تتستر من خلفها الأحزان
كانت تحمل قلب كسير يبحث عن لمسه تدفئ بردة...نظرة حزينة تتوارى خلف قناع القوة
كانت يوما تحلم بان تجلس معه في شرفتهم وقدح القهوة يرافقهم..كانت تتمنى صوته يملئ ما بين الجدران
كانت تشتاق لونس تركن له بعد أن تطول بينهم الأيام..رحل الونس وانقضت الأوهام وبقيت هي وقدح القهوة يكمل معها ما تبقى من أيام

24‏/06‏/2009

صوتك فى قلبى فرح وسلام

هل تسمح لي أن أتسلل في هدوء إلي عالمك...أن اجلس في صمت وانتظر كلماتك لتثور وتفتش عن شاطئ فتأتيني لترسو
أم تراك تنتظر مني أن اركض في حديقة أيامك ...أتجول فيها كيف أشاء الم تكن أنت من سمحت لي أن ادخلها والهوا فيها
اعلم جيدا بأننا تتلاشي معا ربما لاني التقيت الرجل الناضج فأصبح ما بينا مختلف
ربما حاولنا أن نستوعب ما يحدث فعجزنا عن الفهم فشعرنا بالخوف من أن نفقدنا
اعلم جيدا بأنك شعرت بشيء من الحيرة...من أكون أنا لتلقي أمامي بكل شيء
ربما استطعت تجاوز حصونك والتسلل إليك دون سابق موعد....ربما أجدت قراءة كلماتك وفهم مابين السطور
استطعت أن استوعب صمتك وان اسمع همس أنفاسك...ربما مازلت تتساءل عني...ربما حاولت أن تحلق بعيدا
إلا انك تشتاق شاطئ فتعود...تأتي ومعك بالونات العيد...تملئ الفرحة المكان...تشرق الشمس....تحلق الفراشات....تطير في سمائي ألاف الطائرات الورقية البراقة...تمتلئ حقيبتي بقطع ألحلوي و السكاكر الملونة
تنطلق تلك الطفلة...تطلق ضحكتها لتملئ من حولي الدنيا صخبا وجنون

يا هل ترى..مسموح؟؟

ينظر لها وتنظر له يخشى كل منهم الاقتراب... لا يجمعهما شيء ويجمعهما كل شيء
هي تحمل بين ضلوعها قلب يبحث عن قطرات من الندى لترويه...هو يحمل قلبه ولا يعلم كيف يروى بالشوق قلبها
كلاهما حائر في الأخر ومعه...هي لا تعلم كيف تخبره بما تريد وهو لا يعرف كيف يسمعها وعندما يستمع لها يجهل كيف يستوعب حروفها أو يترجمها...لا يفهمها لكنه يراها... لا تراه ولكنها تفهمه
تشتاق إليه في بعض الأوقات... تقترب منه فلا تجد لكلامها عنده صدى...يقترب منها... يراها بكلتا عينيه ولكن لا يستطيع أن يسمع صوتها
يرى شفتيها تتحرك...يعلم جيدا أنها تتكلم ولكنه لا يسمعها....يتركها ليخرج...يسمع كل الأصوات إلا صوتها...تفهم كل الكلمات إلا كلماته...متوازيان لا يلتقيان....لن يلتقيان...افترقا

19‏/06‏/2009

سلاسل الحلم

كانت تعلم جيدا بأنها ليست هي من تحاول أن تدعى....إنها لا تدعى إنها تنفصل عن ذاتها وتحيى بين سطور أسطورتها الخاصة
هي تسكن بين ضلوعها تشتاق لشيء ما تعلم جيدا بأنه محال....تتمرد على ما يحاوطها من أسوار هي لا تعترض عليها ...تستكين لها
نحياها بخضوع ...تحاوطها الأسوار ..تأبها ولكنها تهواها
أتخشى إن خرجت من تلك الأسوار أن تنهار ....أتخشى على نفسها من حقيقة نفسها التي تحاول أن تصنع لها ألاف الحكايات
تلك هي تعلم جيدا بأنها لن تستطيع أن تخرج من قفصها الذهبي فتغمض عينها وتفتحها لتحلق في عالمها الخاص عالم تصنعه هي لنفسها
فهي لا تستطيع أن تحيى في حلمها مع سواها...تخلع حذائها ...تتحرر من كل قيودها ...تنطلق في كل مكان تتجول بين السطور
ترتشف تلك الكلمات...تحلق عاليا مع تلك النغمة...تداعب تلك الفراشة...تستكين لتلك الشجرة
تغمض عينيها من جديد ....تسافر في بحر الأيام لا تعلم متى تعود ولكنها على يقين بأنها ستعود
فهي لا تستطيع أن تتمرد إلا بتلك الضحكات وتلك الكلمات وتلك الأمنيات
قيودها اختياريه ....فقد أيقنت بأنها لا تستطيع أن تحيى بلا قيود فأوهمت نفسها بأنها من اختارت قيودها لتعيش حريتها في حلم
تنسجه بينها وبين نفسها
تشتهى ما تريد وتسافر حيث تريد وتعود من جديد لتجد نفسها ملقاة هناك على تلك الأريكة
تنظر من حولها في صمت ....تبتسم ابتسامه ساخرة حزينة وتنهض سريعا وتضحك أنا التي أريد أن أكون هنا

10‏/06‏/2009

اللحظات المبعثرة

تتبعثر كل تلك اللحظات من حولي فتشعرني بان القادم اضعف من أن يصنع المعجزات
تتقاذفني الأسئلة...تتأرجح من حولي كل الإجابات...ازداد حيرة
ما ماتت تلك الأيام إلا بعد صراع طويل مع المرض والكثير من محاولات الإنعاش الفاشلة
أم أنها كانت من الأصل واهنة...ما استطاعت أن تتحملني بكل رغباتي ونزواتي فكان لابد لها من الاحتضار والموت
لا اشعر باتجاه تلك الأيام بشيء لا حب لا كره...ما عادت تسكن احلامي...ما عاد طيفها يراودني
مشاعر ثلجية....بقايا من دفئ....أحاديث خاوية تحاوطني تتردد من حولي
اسمعها ولا أعيها..تسقط أمام باب قلبي لا تستطيع المرور
اضحك... أبكى....اشعر بالبرودة....افرك يدي لعلني اشعر بالدفء....أجد قطرات من العرق تتساقط على جبيني
مازلت اشعر بالبرد...أفتش عن الدفء...أفتش عن بعض الحلوى اهديها لتلك الأيام لعلها تهديني القليل من الفرح
اعلم أن الحلوى ستأتي يوما....وستمتلئ كفوفي بكل أنواع السكاكر
والى أن تأتى سأضحك و أنا اشرب قهوتي مرة فمازلت في انتظار مكعبات السكر