29‏/08‏/2009

تعزفلى ع الجرح ارتاح

ما اصعب تلك الأيام....تأتى ومعها الكثير من الشجن....أتجول ما بين ساعاتها ...أحاول أن أتجاوز دقائقها
تمر ثقيلة ....مثقله بالحيرة والارتباك....بطيئة...كأنها تأبى أن تمضى وتتركني
يجلس هو هناك ....وحيد مابين أوراقه...تحاوطه تلك الأشياء المبعثرة من حوله
أراه من بعيد ....لا اعرف كيف اقترب منه....انه خلف نافذة الأيام....تنسدل ستائر الوحدة على نافذته
يتسرب ضوء خافت من خلفها..أحاول أن أتابعه من خلال تلك الأضواء المتسللة
أقف بعيدا....أراه بكل وضوح...رغم الستائر المسدلة....رغم نافذة الأيام المغلقة ما بيننا
أراه يداعب أوراقه....يمزق بعضها ويلقيه....ويحتفظ بالبعض الأخر...اجهل ما تحوى الأوراق
أجزء من ألمه....أم ما تبقى من أحلامه
تحوطه الكثير من الأيادي ....من كل اتجاه تمتد إليه....يبتعد عنها....يتجنبها...يمد يده
عن ماذا يبحث....أتقدم من تلك النافذة...أتلمس خطواتي في ظلام الليل الطويل
لا اعلم جيدا إلى أين تتجه خطواتي...رغم الظلام...رغم الأيام....إلا أن خطواتي تعرف طريقها إليه
إنها تتجه إليه....ساعات وساعات مضت وأنا أتأمله من خلف النافذة
أراه ....انقر على الزجاج...يلتفت في صمت...يبتسم لي في شرود...هو دائم الابتسام ...حتى وان كانت تحاوطه الهموم
يفتح نافذته....أمد له يدي....يضع فيها يده ...اهمس له هيا بنا لنخرج من نافذة الأيام المثقلة بتلك الهموم
ينظر لي...تخبرني عيونه باني مجنونه....بان سماء دنياه ممطرة تملئها الغيوم
تتكاثف عليها الهموم...اهمس له اعتدنا تلك الغيوم لنرسم سماء لنا
سماء زرقاء تحنوا علينا إمطارها تداعبنا برزازها تعانقنا من بين أشعه شمس ذهبيه....تهدينا قوس قزح زاهي الألوان
دعنا لا ننتظر رحيل الغيوم...ينظر لي
يبتسم....يهاودني ويخرج معي كنورس اشتاق من جديد للحياة

26‏/08‏/2009

اتُسامحينى

اعلم بأنها هناك تجلس وحيدة تنتظرني اقترب منها ......تتمناني أعود إليها .....أضمها بين ذراعي ....اقبلها واخبرها بأنني ما نسيتها يوما ولكنها تلك الحياة تتلاعب بقلوبنا تلهو معنا وبينا
إنها تنتظرني ....سنوات طويلة وهى تحمل جراحها...تتمنى اقترب منها أداويها ...احمل عنها أحمالها ...ارسم بسمه على شفتيها
القي عنها هموم الدنيا
تنتظر عودتي افتح حقائبي بعد غياب.... اخرج لها احلي الهدايا احكي لها عن رحلاتي ...عن نزواتي ...عن هزائمي وانتصاراتي
أصالحها على تركي لها وحيدة أخذها لأرحل بيها بين حقول الحلم الخضراء
ألهو معها بين الفراشات وأعاهدها إلا اهجرها يوما ولكني اعلم باني اخلف وعدى معها دوما وأعود لأرحل عنها لأتركها وحيدة وتشد هي الرحال
تلك نفسي ...ترحل عنى وارحل منها ...تجلس تراقبني ...تراقب ثورتي وجنوني ولحظات ضعفي ....تراقبني في صمت حزين
وتحزن منى وتشتاق لي واشتاق لها. وارحل ....لترحل وأعود لأفتش عنها وتنساني ...فأتذكرها
وأنساها ....فتركض لي تذكرني بأنها منى
ولن أكون أنا بثورتي وجنوني بدون ياسمينها
إنها جزء منى ....إنها أنا التي تسكن بعيدا عنى ...نفسي التي اشتهيها وتاهت منى
تراني أستطيع إليها يوما أعود

24‏/08‏/2009

ظلال الخوف

تحاوطك النهايات من كل اتجاه ...تراها تقترب منك في تمهل وتبتعد في صمت أحيانا أخرى... لتعاود منك الاقتراب مره أخري وتعلم جيدا بأنك إليها سائر ولكن تجهل متي تلقاها
تحاول أن تتجاهلها لتستمر فتنهض سريعا بالرغم من شعورك بالإعياء.... إلا انك تحاول وتحاول لتكتشف بأنه لا شيء يهم
فلم يتبقى إلا مجموعه من الظلال المرتجفة....بقيا تحاول أن تلملمها.... إلا انك تجد بان أطرافها المدببة تغرس في كفك فتنظر في صمت لتلك القطرات الحمراء المنسابة.....وكأنها لغيرك فتتأمل تلك أللوحه التي ترسمها
إنها كالشبكة وأنت أصبحت سجين تلك الخطوط المتقاطعة
تسال بتعجب من أنت؟؟؟؟؟
تنظر لتلك المرآة فتراها متموجة تنعكس عليها ملامح تجهلها.... ليست لك تلك الملامح.... ليست منك فلم تعد تنتمي لها
أم انك لم تكن يوما لها منتمي وتوهمت انك تعلم حدودها وانك أتقنت رسمها... انك لم تكن يوما في تلك المدينة شيء
لم تكن تلك أرضك او وطنك.... إنها مجرد حروف تتجمع في اناقه علي احد أطراف بطاقتك الشخصية
أمازلت تستطيع أن تحيى أم انه ما عاد شيء يهم.... أتستطيع أن تحيى في صمت وتنتظر النهاية
متي تأتي وكيفما تشاء أن تأتى أم تنهض لتلقي تلك الظلال بعيدا وتتوهم بأنك تستطيع استعاده ما فقدته
أم انك ما تستطيع استعاده المفقود وهو ضائع بداخلك... أتستطيع لملمت بقياك دون أن تجرحك أطرافها وتتخطي تلك الحواجز وتمحو تلك الصور المرهقة من عينك.... ربما تحتاج لمن ينتشلك من ضعفك ويربت علي كتفك ويساعدك أن تلملم تلك البقايا المبعثرة تحتاج لمن يستطيع اكتشاف تلك الابتسامة المزيفة التي تعلو وجهك ويجذبك إليه..... يعيدك من جديد لك ليساعدك علي استردادك ويضمك بقوه فتغمض عينيك بين ذراعيه فقد أرهقتك الأيام

23‏/08‏/2009

ما تبقي

إنها تلك اللحظة التي تتمزق فيها ما بينك وبينك وتتنازعك الأيام.... تتجاذبك حني تمزقك وتترك ما تبقي منك ملقي فترحل عن كيانك وتهرب منه وتحاول الفرار من كل ما يربطك بذاتك
تتمرد علي تلك الأوراق التي تحتوي اسمك وتكرهها .....تلعنها....تحاول أن تتمرد علي ذاكرتك وتتجاهلها ....تتناساها وتحاول أن تطلي جدران حياتك من جديد بكل الألوان
تحاول أن ترسم لوحه لتوقعها باسم جديد لم تعرف يوما حروفه..... تري من بعيد كل الدوائر تضيق من حولك
تحاول أن تهرب منها لتخرج لأفق بعيد تجهل كل ما فيه إلا أنها تنغلق عليك فتري من بعيد تلك النافذة التي يحاول أن يتسلل منها شعاع ولكنه يضيع
أنت علي يقين بأنك ولدت هاهنا وحيد وستحيى وحيد وستتركها أيضا وحيد .....تجلس هناك وتنساب دموعك ترفع يدك وتهمس
يارب....لا املك من أمري شيئا ساعدني علي ما اخترت لي فلقد أصبحت اضعف من أن احتمل ولكنها إرادتك وقد رضيت بما قد كتبت لي

19‏/08‏/2009

لساك فاكر


لساك على احلامك قادر يا صديق
لسه فى قلبك 
ضحكه
وفرحه
وشموع بتضوى للكل طريق
لسه فى قلبك عصفور بيغرد بيطير
لسه جوه ضلوعك 
قلبك بيرفرف
لسه حصانك على البر بيرمح
بيعافروسط موج البحر المكسور
لسه فى قلبك جزء براح
تحضن فيه الدنيا و تضم
انا عارفه انك قادر تحلم
قادر تعشق
قادر تفرح
قادر تمسك قلمك
تكتب حدوته
ماما تحكيها للنونو
يضحك 
ويغمض
و ينام
يحلم فى منامه 
باميرة جميله وسلطان
وبساحر يحكى للعابد
وبفارس على ضهر الخيل
شايل سيفه فرحان
بيروح للملك الغندور
لساك فاكر
تمسك قلمك
تسرح لبعيد
مع ضحكه جميله لبنوتة
تخطف قلبك
وتعيش فى عنيها حدوته
منسوجه حروفها ومكتوبه
فى محطه قطر
هات الوانك شخبط على كل جدار
اوعاك تحزن
دانت الفرحه فى عيونك ساكنه
ضحكه صوتك تحضن وتلم
اوعاك تنسى 
خليك فاكر
لسه العمر فراشه
بتفرد جناحتها فى السما هاتطير
لسه القلب صغير
رغم الاحزان بيدق
لسه فى صوتك بحر امان
لساك فاكر
ولا نسيت
وعــــــد 
بانك تفضل شايل قلبك
حافظ حلمك
ضامم اهلك والخلان
قادر على كل الاحزان
انا عرفاك
رغم ان الحزن بيهد جبال
تقدر تضحك
تقدر تحلم
ماتكنش بخيل
ازرع فى حقول الصمت سنابل
انا عارفه
انك قادرتسبح ضد التيار
قادر تزرع بساتين الدنيا زهور
قلبك سامع صوتي
سامع قلبي
عارف انى واثقه
انك ها تقوم
ها تقول
ها تفرد دراعاتك تحضن قرص الشمس
ها تطول نجوم السما باديك
ايوة انا عارفه
انك تقد
لازم تقدر
لازم ها تكون
===================
رساله خاصه جدا
===========

13‏/08‏/2009

رمال متحركه

تحولت الأيام من حولها لبحر رمال متحركة وكلما قاومته وحاولت الهرب ازدادت غوصا بداخله وان وقفت ساكنه لفحتها الرياح الساخنة من كل اتجاه
هي تعلم جيدا بأنها فرصتها الاخيرة للخروج من تلك الدائرة التي أتقنت الأيام أسرها بداخلها فمازالت تحلم بالهروب منها والتحرر من أسرها ولكنها تعلم بان القدر انتزع منها قوتها وتركها وحيده تصطنع قوه كاذبة تساعدها علي البقاء في تلك أللوحه المزيفة
تتمرد علي شيء ما يجثم علي صدرها....تنتزع منه أنفاسها انتزاعا وتحاول أن تخرج صوتها ولكنه يشعر بالخوف من الخروج
فهي بداخلها ثوره.... بركان يشتعل وتخمده الأيام.... ربما هي تخشي تلك اللحظة التي لا تستطيع الأيام فيها إخماد بركانها
تخشي تلك الثورة أن تأخذها إلي ارض ليس فيها شط... تشعر بالخوف من غضبها أن يتحول لأعاصير تقتلع من داخلها قلبها وتلقيه بعيدا فقد مل منها وملت منه ولكنها بدونه ليست هي
ما كانت تعلم يوما بأنها ستنسي ملامحها ويضيع منها العنوان ما كانت تعلم بان تلك الحلقة ستضيق لتحاوطها وتخنقها وتتركها ملقاة في تلك الصحراء ما بين الحياة والموت