هناك بعض ألأشياء هي التي تختارنا حيث نجد أنفسنا وقد تورطنا فيها دون أن نشعر
نستيقظ ذات صباح لنكتشف بأنها قد تملكتنا وبأننا أصبحنا متورطين فيها حتى الثمالة
قدر هي أو اختيار قدري ولكن في كل الأحوال هي تسير بخطواتنا في دروبها
أحيانا ننظر في اندهاش لترتيب الاحداث وتسلسلها الذي يدفعنا دفع للتوغل فيها ويتركنا بلا حيله في القبول أو الرفض فهي متتالية في سلاسة لا تملك فيها اعتراض مجرد سلسله لا تستطيع تبديل حلقاتها أو تجاهل إحداها
قليله هي الإحداث التي ننتظرها فتحدث كما انتظرناها أو حتى بترتيب أكثر انتظام من تخيلنا فنقف عاجزين عن فهمها ومع مرور الوقت نكتشف بأنها قدر أخر مرسوم بدقه وعلينا متابعة السير في دروبه إلى أن نصل لنهايته أو كما يريد أن يرحل بنا
قليله هي الإحداث التي ننتظرها فتحدث كما انتظرناها أو حتى بترتيب أكثر انتظام من تخيلنا فنقف عاجزين عن فهمها ومع مرور الوقت نكتشف بأنها قدر أخر مرسوم بدقه وعلينا متابعة السير في دروبه إلى أن نصل لنهايته أو كما يريد أن يرحل بنا
حتى وان حاولنا القسوة علينا والابتعاد عن تلك الدروب في محاولات فاشلة للهروب من قدريتها نكتشف باننا نصل لها ولكن ربما من طريق أخر وصعوبات أخرى ولكنها نفس النهاية ونفس الدرب فتلك هي الأقدار لا نستطيع تحريرنا من قبضتها ولكن نستطيع المضي لها بطريقتنا الخاصة
ربما تنتابك رغبه في عدم الحديث أحيانا تاركا صمتك يرحل بك إلى عالم أكثر هدوءا لعلك تستطيع أن تدرك معاني الأحداث المتوالية عليك في سرعه تندهش لها
ليتك تستطيع التخلي ولو لقليل عن إدراكك المسبق لما يدور من حولك فذلك يسبب لك الكثير من المتاعب ويفقدك الكثير من ألمتعه فأنت دائما ما تجد نفسك تنظر لأبعد من تلك اللحظات
تنظر لما خلفها في محاولات مستميتة لان تفهم ماذا يدور من حولك
انه ذاك الإرهاق الذي يتسلل إلى الروح فيمتص كل محاولاتك للنهوض والخروج خارج تلك الدائرة المعتمة التي تجد انك قد أخذتك إليها خطواتك في صمت ربما لا تدركها إلا حين تصبح بداخلها وتتملكك
فلن تستطيع أن تمنح ذاتك تحررها منها حتى تدرك بأنك بداخلها
اترك روحك حرة تخط بعض الكلمات على جدرانك لعلها تستطيع أن تتحرر من قيودها وتنطلق لربما كتبت كلمات مبهمة غير مترابطة ولكنها فيما بينها تحكى حكايتها لها وحدها
ليتنا نستطيع أن نتوغل بداخل أرواحنا أحرار بلا خوف وننطلق معها أحرار بلا قيود ليتنا نستطيع حقا أن نكون
فكلما تحررنا منا أسرتنا الحياة بقيود أخرى فنعود مكبلين بقيدها نرتجف بردا أو خوفا لا نعلم ولكننا كأطفال صغار نعود ممتلئين بالحماقات والذنوب والأخطاء الصغيرة التي تلوث نقاء طفولتنا باحثين عن من نستطيع أن نترك همومنا الصغيرة بين يديه دون أن يسخر منها
أن نخبئ أحلامنا القليلة لديه فلا يستهزئ بها
عن من نبكى على كتفه حتى تغفوا فلا يرانا صغار
فحينها لن نتوقف على البكاء على كتفه حتى نفرغ ما فى أرواحنا من دموع لربما تبكى العيون كثيرا ولكن بكاء الروح لا يكون إلا عندما تصبح أرواحنا منهكة غير قادرة على احتمال ذاك الوجع الذي تتركه الحياة بين ضلوعنا لنئن وحدنا في صمت
ربما نصبح متخاذلين رافضين الخروج من دوائره المغلقة تاركين الأمور معلقه إلى إشعار أخر فهكذا هي الحياة وهكذا هي السنوات علمتنا أن بعض الأشياء ليس لها إجابات محدده أو واضحة بل يجب أن تتركها بلا إجابه حتى وان كنت على دراية بها
لا تغضب منك
لا تتمرد عليك
لا تعاقب أنت
اترك ذاتك حرة لا تحاول أن تفرض سطوتك عليها دع الحياة تسير فلن تستطيع أن تخرج عن أسوار القدر
انظر ببطء لملامحك لا تخجل من حزنك دعه يتحرر من اسوارة دع ملامحك تعانقه حتى تتحرر منه انظر له بتعاطف لا تنظر له بغضب فلن يتعاطف مع حزنك سواك
انه أنت وحدك من يضم حزنك ويبت على كتفه ويكفكف دموعه وينهض مبتسما حتى لا ينتبه له احد
