02‏/05‏/2023

هي ليست امرأة عابرة


لا تعرف كم أهرب منها وأنا أتجه إليها…
وكأنها الجاذبية التي لا أستطيع مقاومتها،
كلما حاولت أن أبتعد، سحبتني بحضورها، بنظرتها، بكلمة عابرة تُشبه الطُعْم الذي لا مفر منه.

هي ليست امرأة عابرة…
هي تشبه الطرق التي لا تؤدي إلا إليها.
كأنها الوجهة التي وصلتُ لها بعد ضياع طويل… ولم أكن أبحث عنها.

معها… أفقد صبري، أفقد منطقي، أفقد تلك الصلابة التي أرتديها أمام الجميع.
أبدو أمامها كطفل صغير يريد أن يبقى، أن يحتضن، أن يسمع صوته وهو يهمس لها بلا خوف:
"ابقي… بس كده."

أنا رجل لم أعتد أن أحتاج، ولم أعتد أن أشتاق… لكنها كسرت تلك القاعدة بداخلي.
معها، أنا لا أريد امرأة تُتقن الرحيل، ولا أجيد تلك الحروب الصغيرة التي يخوضها العشاق.
أنا فقط أريدها كما هي… بخوفها، بضعفها، بتلك الرعشة الخفيفة حين تلتقي عيوننا.

أنا معها… لا أبحث عن انتصار، بل أبحث عن وطن.

وأعلم… لو اقتربت أكثر قد أضيع فيها، وقد أُحرق.
لكنني أحب هذا الضياع فيها…
وأحب أن أُحرق على بابها، طالما هي من تشعل النار
#مها_العباسي