أُريد منك لقاءً أخيرًا…
لا لأُعيدك إلى حياتي، ولا لأتعلق بحلم قديم، بل لأُغلق هذا الباب المفتوح داخلي.
أُريد أن أسمع منك أن ما كان بيننا لم يكن خيالًا… أنني لم أُحب وحدي، ولم أُحارب وحدي… أن الذكريات التي جمعتنا لم تمر على قلبك مرور الغريب.
أُريد أن أعرف… هل كنتَ حقيقيًا؟ أم كنتَ ظلًا مشيتُ خلفه حتى تاهت خُطاي؟
أُريد أن أُصدق أن البداية التي صنعناها معًا لم تكن تستحق هذه النهاية الباردة، لم تكن تستحق هذا الغياب المُبهم، ولا هذا السكوت الطويل.
أُريد حديثًا أخيرًا
نُصافح فيه الحقيقة، لا لنعود كما كنّا، بل لنمنح بعضنا فرصة للفهم… فقط للفهم.
لن نفترق لأننا ابتعدنا فعلًا، ولن نلتقي لأن الطريق بيننا قد انطفأ.
لكني أحتاج أن أضع النقطة الأخيرة بيدك… أن تنهي ما بدأته أنت.
ربما بعدها أستطيع أن أمضي دون أن ألتفت، دون أن يقتلني السؤال: "هل كنتَ يومًا لي؟ أم كنتُ دائمًا وحدي؟"
#مها_العباسي