
مسكونة أنا بك حتى النخاع, صوتك ينفذ إلى كياني يزلزلني, ضحكتك تهز أعصابي
تجعلني ارتجف وأنسى كل أحزانى
مازلت أتذكرها فابتسم......أتذكرك فابتسم
كيف التقينا؟؟؟؟
لماذا التقينا؟؟؟؟
لا اعرف لأي الأسئلة إجابة فما كنا إلا اثنين التقوا في لحظه مجهولة
ولحظة أن تلامست أيديهم للسلام.....تلامس معها عقلان واتحد قلبان
إلتقينا في يوم ممطر, ركض الجميع ليحتموا من المطر
وركضنا أنا وأنت لأوسع مكان نستقبل فيه قطرات المطر
ألقيت إلى بكل أوراقك لأحملها لك وكأنك تقول هانحن بدئنا
ألقيت لي بنظارتك الشمسية وفتحت ذراعيك لتتلقى قطرات المطر
كنا التقينا من دقائق فقط ولكننا التقينا بقلبينا منذ سنوات طويلة
وقف أصدقائنا يضحكون وينادوننا لنحتمي من المطر
كنا ننظر لهم ونضحك فهنا مكاننا نعانق المطر ونأخذ الدنيا بين أحضاننا
وكان هذا ميلادنا....ولدنا معا في نفس اليوم أنا وأنت فدائما ما كنا أنا وأنت,كل من يريدك يأتيني يسال عنك
كنت اعلم في كل لحظه أين أنت....كثيرا ما ضمت حقيبتي سجائرك وأعواد ثقابك
كنت تأتى فتلقى لي بأوراقك وسجائرك,وأعواد ثقابك وميداليتك ونظارتك,كنت دائما تحب أن تتحرر من كل شئ,وكانت متعتي أن احمل أشيائك الصغيرة
كنت اشعر بالسعادة لأنها معي.... أنا دون الجميع
وكأنك تعلن حقوق الملكية لخصوصياتك
الشعور بالراحة لإنسان ليس سهلا,ما أصعب أن ترتاح لإنسان
وتفتح له بكل إرادتك قلبك وتطلعه على كل أسرار حياتك وكلك ثقة انه سيفهم جيدا ما تقول
عندما التقينا غيرت حياتي ,جعلتني أكثر ثقة بنفسي,أقوى على الأيام
أشجع في مواجهه كل الناس
علمتني ألا اخجل من شئ اشعر به ,كنت استمتع باستماعك لي جعلتني أحافظ على عقلي من تُراهات الحياة
فتحت لي أفاقا جديدة...أهديتني قصائد نزار...وكلمات غادة...واغانى فيروز
كنت تفرح كطفل صغير بكل كتاباتي
كثيرا ما قلت لي: أن الرجل الحقيقي مهما بهره جمال أمراه
يتوقف عند ذكاء قلبها وعقلها
جعلتني احترم قلبي وأقدس عقلي
أخبرتني ألا استغرق في شئ حتى الثمالة
قلت لي أننا سنفترق
لم تخدعني قلت لي أننا معا,ولكن ليس إلى الأبد
وعندما كنت أبكى كنت تقول وهل نحن أقوى من الموت
وكأنك كنت تشعر انه محال أن نبقى معا.....افترقنا....ورحل كل منا في طريق ,إلا أن كلماتك وتلك النظرة الحانية في عينك التي كانت تضمني وتقبل جبيني وتربت على كتفي ,هي رصيدي في الدنيا
هي ابتسامتي في لحظات العتمة
هل تذكرني كما أذكرك؟