23‏/03‏/2010

اللقاء المكتوب

لم تكن تعلم يوما أن هذا قدرها.....فهي لا تملك من أمرها شيء....فقد جاءت لتكون وفقط لتكمل ما قد كان
لم تختار بدايتها ولن تختار نهايتها فقد جاءت لتجد البداية حتى أنها لا تعلم متى وضعت قدميها على أول الطريق
لا ترى اثر لخطوتها الأولى عليه حتى تعرف متى كانت...... فهي لم تخطط يوما للحضور ولم ترتب أمتعه تحملها معها
لم تستعد بأوراق كل ما تعلمه أنها استيقظت لتجدها هنا في هذا المكان وعلى هذا الطريق
تنظر حولها لتجده يضحك لها فابتسمت له..... فهي تعرفه جيدا أو ربما لا تعرفه
وعندما ناداها باسمها وجدتها تعرف اسمه وتناديه ....فابتسما وتعالت ضحكاتهما.....استأذنها ليغادر المكان فأذنت له
نهض ورحل عنها .....التفت إليها.... القي لها بأوراق ...التقطتها فكان مكتوب عليها حروف ونقاط وكلمات وفراغات كثيرة
لم تفهم معنى الكلمات وكلما حاولت أن تعيد صياغتها تاهت بين حروفها حروفه ......طوتها ونهضت ....رحلت الأيام ومضت الشهور
تشتاق ويزداد الاشتياق وتزداد حيرة
فكيف تشتاق من أمضت معه ساعات فهي تحاول أن تتذكر ملامحه فتتوه منها
لا يظل إلا صوته يعانق لياليها ويهدى أمسياتها دفئ والتقيا بعد غياب دون موعد ....جلس إليها وكأنه لم يتركها واخذ من بين يديها الأوراق
يكتب حرف فتضع هي النقاط....يكتب كلمه فتسطر من تحتها السطر
دون كلام اكتملت الأوراق ونهض ليرحل.... فنهضت لتغادر المكان
تركا الأوراق مكانهما ومضت الأيام ورحلت شهور ونبتت من بين الأوراق شجرة توت
امتد من كل حرف جذر من جذورها ممدود في الأرض يعانقها ويتمسك بها
نبتت من كل كلمه فرع .....اخذ والتقيا.ق أوراقه
افترقا والتقيا .......يرحلا ليعودا ويجلسان تحت تلك الشجرة ويلقى كل منهم كلماته في أحضان الأخر
يبكيا ويضحكان وينظران لبعيد ويرحلان لبعيد ليعودا دون موعد.... للقاء مكتوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق