11‏/07‏/2013

رسالة الى الله



ربما تندهش حين تقرأ العنوان
وهل يحتاج الله لرسائل نكتبها له
اعلم جيدا بان الله لا ينتظر منا رسائل ولا يحتاج لها ليعلم ماذا نريد أو ماذا نحتاج
ولكن الم يخطر لك بأننا نحن من نحتاج أن نكتب رسائل إلى الله
نعم فنحن من الضعف لنحتاج للكثير من الرسائل التي نكتبها ونرسلها لرب السماوات والأرض
نحن من العجز لنحتاج البوح والسكون والكثير من الرسائل التي نتركها على أبواب السماء ,نحمل بقلوبنا كثير من الوجع الذي لا يعلمه إلا هو
رضينا بقضائك يا الله فارزقنا السكينة التي تٌطمئن قلوبنا
فربما نبكى حين نسجد ويعجز اللسان عن البوح,نعم كثير ما تلجأ إلى الله وتسجد وتبكى وتتمنى لو أن الكلمات تتسارع على لسانك لتبوح بهمك إليه وترتاح ولكن يقف اللسان عاجز ربما من الرهبة وهو بين يدي الله أو من شده الألم فيعجز عن البوح
ندرك بان الله يسمعنا ويعلم ما فى سريرتنا ولكننا كثيرا ما نشعر بان الكلمات هي ما تُريح قلوبنا
يشتد الحزن فلا نملك إلا ن نقول يارب...... فبعض الحزن تعجز بجواره الكلمات وتقف على أبوابه الحروف
يا الله أنت من خلقت عبادك ونزعت من قلوب البعض الرحمة وتركت البعض يسكن الحيرة والخوف قلوبهم
فأنت تعلم ما يحتاج كل عبد من عبادك ولكننا نحن اضعف من أن نحتمل الغدر والقسوة والوحده
ربما لا ندرك ألحكمه رغم يقيننا بأنك لا تخلق شئ إلا لحكمه تعلمها أنت وان توارت عنا
دائما ما نكون بحاجه إلى اللجوء لله والشعور بيده تربت على أرواحنا
متعبين نحن....... أرهقتنا الحياة.... سلبت منا الكثير ....ومنحتنا الكثير
متى جئنا لرحله الحياة فقدر أن نسير كل خطواتها ودروبها
قدر.. ...... قدر الله وما شاء فعل
خطوات مكتوبة ووعد أن نسيرها
لماذا نتألم إذا ..... ولماذا نشعر بالحزن أليس كل ما يحدث مكتوب
وهل سنقف أمام اراده الله ...حاشا أن نفعل أو نفكر في ذلك
ولكننا اضعف من أن نحتمل كل تلك الأوجاع
قدر ولكنه مؤلم ...نحمد الله عليه ولكن لا نملك إلا دموعنا وحدها تحمل ما اتعبنا
كم أرهقتنا الوحدة وأتعبنا الشعور بالضعف والوهن
يا الله اعلم بان كل ما ترسله لنا خير فرب الخير لا ياتى إلا بالخير
ارضي بقضائك وأحمدك على كل شئ وكل حال واعلم بأنك أبدا لن تخذلني فأنت لم تخذلني أبدا
ولكن أيحق لي أن أقول لقد اصابنى الوهن ..... أصبح القلب اضعف من أن يحتمل ما يحدث له
أتقبل كل شئ برضا وحمد ولكن ياالله امتلئ القلب حزن
أتأذن للفرح أن يطرق الباب
أتأذن للراحة أن تسكن القلب
فأمرك مابين الكاف والنون فقل لما نتمنى كن فيكون
وحدك يا الله تعلم ما تخفى الصدور وتحمل الضمائر .... اللهم اسعدنى بقدر ما تألمت فوحدك تعلم كم تألمت وأرحني بقدر ما تعبت فوحدك يعلم مقدار ما تعبت ولا تخيب امالى فأملى بك ياالله كبير .... لا تخيب رجائي فأنت حسبي ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق