12/09/2023
أكتفي بك
بقلم
مها العباسي
أي سحرٍ هذا الذي يجذبني إليك رغم المسافات؟
أي قوةٍ خفية هذه التي تجعلني لا أرى غيرك، حتى وأنت غائب؟
كيف أصبحتُ أكتفي بك، وأنت لست هنا؟
كيف صرتُ أشتاقك كأنك الهواء الذي ينقصني؟
أي جنون هذا الذي يجعل نبضي يتسارع لمجرد ذكر اسمك؟
أي جنون يجعلني أبتسم كمن وجد كنزه المفقود حين أسمع صوتك؟
لقد أصابني حبك بحالة لا علاج لها…
أدمنتك كما يُدمن المرء نَفَسه، كما يُدمن الحياة التي لا بديل عنها.
والمُدهش أنني لا أبحث عن شفاء… لا أريده، لا أتمناه.
في غيابك…
كل الأشياء باهتة، كأن الوقت لا يمضي.
كل الأماكن باردة، كأنها فقدت حرارتها.
أبحث عنك في كل الوجوه، في كل الطرقات، حتى في تفاصيل أحلامي الصغيرة.
كيف لا أشتاق إليك؟
وأنا حين أفقدك، أفقد نفسي.
وأشعر أني وحيدة وسط الزحام، خاوية وسط الضجيج.
أتعلم؟
أنا لا أريد منك وعدًا، ولا أطلب منك حضورًا دائمًا،
أنا فقط أريد أن أبقى لك… كما أنا، كما تحبني، كما أراك.
#مها_العباسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق