ما بعد الانسحاب…
هدأت العاصفة، لكنني لم أعد كما كنت.
صرتُ أكثر هدوءًا… أكثر وعيًا بنفسي، أصبحت أحتفظ بحنيني لنفسي، وكل مرة كنت أشتاق لك فيها، كنت أضمّ قلبي وأقول له: "أنا هنا… لن أتركك وحدك."
تعلّمت أن أُمسك بيدي حين ترجف، أن أحنو على قلبي حين يخفق وحيدًا، أن أكون وطناً لصوتي حين لا يجد من يسمعه.
لا بأس…أنا بخير بما يكفي لأُكمل الطريق من دونك، وإن تعثّرت… سأبتسم، وأُخبر نفسي:
"كُنتَ سندًا، ثم صرتَ ذكرى، ولا بأس بالذكريات التي تُعلّمنا الثبات."
كنت أظن أن الحب وحده يكفي، أن الشعور إذا صدق، سيبقى مهما تغيّرت الأيام.
لكنني الآن أفهم…أن الحب الذي لا يحفظنا من الانكسار، لا يليق أن نبقى داخله.
أنا الآن لا أكرهك…لكني لم أعد أُحبك بنفس الطريقة، لا بنفس الاندفاع، ولا بنفس التوق.
أحبك بهدوء… كذكرى دافئة في ليلة باردة.
كشيء مرّ، لكنه علّمني الكثير.
وإن عدتَ يومًا…ستجد الباب ما زال في مكانه،
لكن المفتاح لم يعد معي.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق