22‏/08‏/2011

والتقيا حتي الاختلاف


كتبتها فى 17\12\2009
ولكن وجدتها الان بمعانى اخرى فهاهى هنا من جديد
لم يلتقيا..... لم يفترقا......لم يختلفا او يتفقا فهى تلك المنطقه الوسط بين الاشياء ,مساحه تتلاشي ملامحها بين كل الملاح,تختفى حدودها او تمتزج بكل الحدود المحيطه بطرافها,لا تستطيع ان تصفها...... لا تستطيع ان تراها..
لون رمادي تضيع معه كل الالوان,يميل للأبيض في بعض الاوقات وللأسود في وقات اخرى ,وعندما يشتاق للألوان
يتحول للون ازرق بارد مفتقد لكل الالوان تنظر له فترتجف وتنتظر بزوغ شعاع ما من طرف اللوحه ليدفئك,ما يجمعهما هو ما يفرقهما,يلتقيان ليلقي كل منهما الكلمات للأخر,فلا يسمعها,ويبتسمان ويرحل كل منهم عن الاخر في نفس الطريق,
فهم معا راحلان دون ان يلتقيان مختلفان باتفاق ,ومتفقان باختلاف,لكل منهم حياته فى ذات الحياه,تشتاق الصخب,يفتش عن الهدوء,وعندما تبحث عن الهدوء .....ترتفع عنده الاصوات,تتحدث بعينيها فهى لغتها الاوضح فلا يراها,تشتاق السكون فلا يفهمه
يفترقا ملتقيان ,ويلتقيا مفترقين,ما بينهما مساحه مختلفه ,تواجد مختلف يحمل شيء من كل شيء ولا يحمل شيء من اى شيء,تستشعر العدم فتزداد تمرد......تزداد ثوره...تزداد سكون....تزداد احتواء لذاتها
تخشي ضعفها فتتمادي في قوتها....تخشي انكسارها
فيزداد تصلبها.....تخشي حزنها,فتزداد رحيلا ,لعلها تستطيع الخروج من منطقه العدم انها منطقتها الفارغه بلا معنى رغم كل المعانى ,بلا صوت رغم كل الضجيج تنزع كل اقنعتها
ففى بعض الاحيان يحتاج الانسان ليلقى كل الاقنعه وينزع كل مظاهر القوة ,ويفتش عن حضن أمن يرتمى ما بين ذراعيه ,ويلقى بكل همومه مهما كانت تافهه بين يدى انسان......ليستريح ويعاود من جديد ممارسه اصطناع القوة
انها تلك المساحه فى حياتك التى كلما حاولت ان تتجاوزها
تعود لها سريعا.....انها تلك اللحظه التي يتوجب فيها لملمت الاشياء والرحيل فلم يعد هناك مكان لك هاهنا فقد اصبح يقينا باننا مختلفان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق