01/01/2024
ما عدتُ كما كنت.
بقلم
مها العباسي
لم أُغلق الباب، فقط لم أعد أطرقه.
لم أُعلن الرحيل، فقط توقفت عن الانتظار.
كل ما هنالك… أنني وضعت قلبي جانبًا،
وركضتُ خارج الدائرة، أبحث عن نفسي التي ضاعت وأنا أعدّ خطواتك.
لم أعد أبحث عن مبرر لصمتك، ولا أرهق قلبي بأسئلة لن تُجيب عنها، ولا أفتّش في وجهك عن أثر حنين قديم.
أنا فقط… خفّفتُ من حضوري، انسحبت بلطف، كمن لا يريد أن يُفسد شيئًا، لكنه يعلم أنه لم يعُد يُناسب المكان.
لم أعد أغضب منك، لستَ خصمي، ولا عدوّي،
كنتَ يومًا ملجئي، وصرت الآن غريبًا أعرفه جيدًا…غريبٌ ما زلتُ أحب له الخير، لكنني لم أعد أريد البقاء بجانبه.
صرت أتقن الصمت حين يُذكر اسمك، وأبتسم كأن شيئًا لم يكن، بينما في داخلي زلزالٌ لا يهدأ،
لكني تعبت من الترميم… ومن العتاب.
ما زال في قلبي مكان لك، لكنه أصبح مغلقًا، كغرفة جميلة لا تُفتح كثيرًا، فيها صور قديمة، وضحكات من زمنٍ فات، وفيها أنا… كما كنت، حين كنتَ تُشبهك.
#مها_العباسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق