04‏/01‏/2024

طريق لا يكتمل أبدًا

سلامٌ باردٌ هذه المرة… كان دافئًا يومًا، لكنه الآن بلا حرارة.

ظننتُ يومًا أنني سأكتب لك آخر رسائل الحب،
لكني أكتب لك اليوم رسالة تعب…
رسالة امرأة أنهكها أن تنتظر وحدها، وتسير في طريق لا يكتمل أبدًا.

لم أعد أستطيع أن أشرح… ولا أن أبحث عن مبررات تُنقذك من نفسك،
تعبتُ من أن أكون الطرف الذي يمنح، ويبذل، ويصنع ألف عذر في كل مرة.

أُدرك الآن أن ما كان بيننا لم يكن حبًا ناضجًا،
كان شيئًا مُعلّقًا… حيرة بلا قرار، وغياب بلا ملامح…
وكل هذا لا يُشبهني.

لن أُغلق الباب بغضب، ولن أُسقط الحكاية في النسيان قسرًا…
سأُغلقها بهدوء… لأنني فهمت أخيرًا أن من لا يمنحك قلبه، لا يستحق قلبك.

ربما أحببتك كثيرًا… لكني اليوم أحب نفسي أكثر.
لن أُعاتبك، ولن أنتظرك، ولن أكتبك بعد اليوم في أي سطر.

هذا القلب الذي طالما فتح لك أبوابه، قرر أن يفتحها هذه المرة… ليخرج.

وداعًا يا من كنت جميلًا وعابرًا…
علّمتني أن في بعض الغياب… راحة لم أكن أبحث عنها، لكنها كانت خلاصي.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق