17/06/2025
"المكان مازال ينتظرك"
بقلم
مها العباسي
لو كان للمكان صوت، لصرخ يناديك... لبكى من لوعة افتقادك.
فالمكان هو المكان، ولكن بدونك لا شيء.... مجرد فراغ آخر، تركته ورحلت.
حتى صوتك البعيد كان الأقرب دوماً.
ننتقل من هنا إلى هناك، ومن مكان لآخر، ويبقى للمكان رحيق ذكرياته، ودفء جدرانه، ورائحة أنفاسك التي تحيطني فيه لأنك مررت من هنا ذات يوم وجلست على تلك الأريكة...
هل للمكان عيون كان يراك بها فعشقك؟
وأُذن كان يسمع بها همسك فاشتاق لك؟
وقلب رقص طرباً لضحكك، هل فرح المكان يوماً بحضورك إليه، وعانق وقع خطواتك، وأحس بدفء لمساتك فبكى لرحيلك... ربما.
أنا وهو نفتقدك، فقد كان الحوار معك لا ينتهي، وإذا غبت عني فالحوار عنك لا ينتهي.
فتلك الجدران امتلات ذات ليلة بحكاياتك، وامتلأت من بعدك بحكايات عنك.
لقد أصبحت جزءاً منك وأنت جزء منها.
أصبحت أخشى الرحيل عن المكان، فلم أعد أستطيع الرحيل عنك مرتين... رحلت أنت، وبقي لي عطر المكان.
#مهاـالعباسي
#رسائلها_إليه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق