25‏/07‏/2025

"كأنك الحضور في كل غيابي"




بداخلك شيء لا يُشبه أحد،
شيء يسرقني من نفسي دون مقاومة.
فيك نداء خفي… كأنك تسحبني إليك من عمق قلبي،
كأنك تعرف الطريق إلى أضعف ما فيّ.

أنتَ لست مجرد صوت يمر،
ولا مجرد ملامح عابرة،
أنتَ الندبة التي أحببتها رغم الألم.

حين أراك… أرتبك.
وحين أغيب… أشتاقك بطريقة لا يُنقذني منها سوى المزيد منك.

أنا لم أحبك كباقي الناس.
أنا أحببتك كما يُحب الغريق ضوء الشاطئ البعيد.
أحببتك كأنك النافذة الوحيدة التي تُطل على الحياة.

لم أكن أبحث عنك…
لكنك كنت الحضور الذي يختبئ في كل غيابي.
كنت النهاية التي تمنيتها رغم معرفتي أنها قد تقتلني.

أحببتك بكل وعيي… وبكل جنوني.
سقطت بك، وأنا أعرف أن السقوط فيك نجاة من كل شيء… حتى من نفسي.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق