تلك اللحظات التي تتزاحم فيها الأفكار في ذهنك، تشعر وكأنك تخوض صراعًا معها، تسعى للسيطرة عليها لتخرج بنفسك من الفوضى التي تسببت بها.
تتمنى لو كان بإمكانك إيقاف الزمن والعودة إلى تلك الأوقات التي كانت فيها الحياة بسيطة، مجرد ابتسامات وذكريات صغيرة.
تحاول الهروب من تلك الصور المتلاحقة في ذهنك، وتتوق إلى قليل من السكون لاستعادة توازنك الذي فقدته في تتابع الأحداث الأخيرة التي هزت كيانك.
ربما هي محاولة أخيرة للخروج من دائرة حياتك الحالية وتغييرها، سعي للوصول إلى التوازن الذي تطمح إليه.
تتأمل تلك الأفكار المتراكمة التي تتسابق لتحتل مركز الصدارة، عسى أن تتمكن من السيطرة عليك، لكنك تدرك تمامًا أنك لن تستسلم لأي منها.
فأنت ما زلت في مرحلة تسعى فيها لتحديد رغباتك والوصول إلى ما تريد دون مزيد من الخسائر.
تشعر بفقدان ذاتك، بفقدان شيء غامض تدرك غيابه.
إنها مشاعر مختلطة، تتوق إلى العزلة والبقاء وحدك، لعلك تستطيع أن تتصالح مع نفسك.
من المؤلم أن تفقد جزءًا من ذاتك، ذلك الجزء الذي يمكنه أن يحررك من صمتك ويقودك إلى لحظات نادرة من الصفاء.
من المؤلم أن تبحث حولك عن شخص يفهم ما تشعر به، من يدرك أنك تتألم.
فليس من السهل العثور على من يستطيع فهم مشاعرك، فهي معقدة ومختلفة، وأنت وحدك من يدرك كيف ولماذا تحتاج إلى مزيد من الوقت لتنهض من جديد وتواصل السير.
تتوالى اللحظات التي تقرر فيها أن تنعزل بنفسك، لتحدد ما تريد القيام به، أو لتقرر أنك ستنتهي.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق