07/05/2025
"بين دفء الاقتراب وجحيم الغياب"
بقلم
مها العباسي
معك، انتقلتُ من لذّة الاقتراب إلى جحيم الابتعاد.
أتدري كم تمنيت لو كانت مكالماتك مسجّلة؟
لأستمع إلى صوتك حين تغيب،
لأؤكد لنفسي أنك كنت هنا ذات يوم.
عشتُ معك كل شيء وضده،
أقصى درجات الطمأنينة،
وأقصى درجات القلق.
نومٌ كالأطفال،
وأرقٌ قاتل يأكل قلبي بصمت.
أحيانًا، يرحل الإنسان... دون أن يرحل.
ينطفئ من الداخل،
ويشتعل في الوقت ذاته.
لا يعود كما كان،
فقد انطفأ الشغف... ورحل معه كل شيء.
كنا معًا لا ندرك حدودًا لأي شيء،
حديثنا كان ملتهبًا كالجمر،
وصمتنا تحوّل إلى جليدٍ باردٍ خانق.
لكنني، رغم ذلك،
لم أشعر معك بالخوف أبدًا.
كنتَ مصدر طمأنينتي،
حتى في أسوأ لحظاتنا...
تلك اللحظات التي نعجز فيها عن فهم بعضنا البعض.
تمسكت بك.
لا زلتُ أذكر حين ملأتَ الفراغ بين أصابعي بأصابعك،
وصدقني، تلك اللحظة وحدها كفيلة بأن أذكرك إلى آخر العمر.
#مها_العباسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق