نكتب لننظر إلى حماقاتنا من زاوية أكثر رحمة،
لنفتّش في هشاشة أرواحنا، ونفهم كم كنا ضعفاء… وبشريين.
فحين نعود إلى تلك الكلمات التي نزفناها يومًا،
تشتعل الحروف كأنها نيران…تلسع الذاكرة، وتترك وشمًا في القلب، يذكرنا بأننا كنّا سُذّج بما يكفي لنؤمن، وضعفاء بما يكفي لننهار، وغافلين لنُعيد الأخطاء نفسها دون ندم في وقتها.
نحاول أن نتجاوزها… نتجاهلها…
لكن الحقيقة؟ لا ننسى.
فكل حماقة تركت أثرًا، وكل انهيار علّمنا شيئًا، حتى لو جاء الدرس متأخرًا.
ولعلّ في هذا الاعتراف، بأننا أخطأنا، سقطنا، وتركنا أرواحنا تتشقق، فرصةٌ للنجاة…فرصة لأن نبدأ من جديد، بأحمال أخفّ، وقلوب أقلّ غرورًا، وأرواح تعلّمت أن تكون أكثر حذرًا… وألطف مع نفسها.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق