22‏/05‏/2025

"كنت هنا... أم كنت حلمًا؟"

لثورتك هدوء عجيب حين تختلط بطفولتك، لا أعلم لماذا كانت طفولتك معنا دائماً... تركض هنا وهناك، وتختفي خلف تلك الضحكة الطفولية.
ضحكتك لها مذاق خاص، تختفي لتعود وتظهر تلك الابتسامة التي تحتل جانب شفتَيك.

أرى رجولتك في القرار الذي تتخذه، في احتواء حزن دفين، في استخراج كلمات مدفونة، وفي احترام دموع قوية تاهت مني لسنوات.
كم هي تلك السنوات؟ التقينا منذ سنوات ورحلنا، ثم التقينا لنرحل من جديد.

أم أننا لم نلتقِ بعد وتواصلنا في الأحلام؟ أهذا صوتك الذي أسمعه؟ أهذا طيفك الذي أراه؟ ترى، أكنت أنت من جلست معه؟

نعم، إنه أنت؛ تلك هي بقايا سيجارتك ملقاة هناك.
تلك آثار خطواتك على الأرض، وهذا هو فنجانك، وتلك أوراقك مكتوبة وعليها اسمك. كنت هنا حقًا، نعم كنت هنا.
تلك علبة سجائرك ملقاة في حقيبتي، وأعواد ثقابك معها.

ولكن لماذا لا تظهر في تلك الصورة؟ ألم نكن فيها معًا؟
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق