كثيرة هي تلك التفاصيل الصغيرة التي نضحك لها حين نتذكرها، تلك الرسائل التي كنا نتبادلها معا بنظرات عيوننا، في حين لا يعلم من نجلس معهم ماذا نفعل ولماذا نبتسم.
لكننا كنا نشعر بأن لدينا سرًا صغيرًا نُخفيه عن كل الأعين.
رغم أن تلك الرسائل لم تكن سوى نظرات.... كثيره هي الحكايات التي كنا نحكيها دون أن ننتظر إجابة؛ فقد كانت مجرد فضفضة أو كلمات أراد كل منا أن يقولها بصوت عال فلم يجد إلا الآخر ليخبره بها.
تلك الكلمات التي كانت تخصنا وحدنا،
تلك الأحلام التي تركناها بين ضفتي الأوراق تنتظرنا لتحقيقها تشتاق لك ...تشتاق لنا معا.
أعلم أنك تنظر من بعيد وتشعر بالحنين إليها أنت أيضًا.
أفتقدك...
نعم، أنا أفتقدك...
#مها_العباسي
31/03/2025
"من بين رماد العزلة يولد الضوء"
بقلم
مها العباسي
ربما في لحظات موت الروح نختار العزلة، ولكن العزلة ليست أبداً هي الحل.
قد تكون الطريق الأسهل للموت قهراً، لكنها لم تكن أبداً حلاً لوَجع الروح وندوب القلب.
العزلة استسلام وموت بطيء.
ربما هي حل مؤقت لنعاود لملمة أشلاء القلب وبقايا الروح، ونسجها ريشة ريشة لتصبح أجنحة نحلق بها عالياً حيث نريد، لكنها ليست الحل الأمثل.
فلا أحد يمتلك تلك العصا السحرية التي يلوح بها لينهي أوجاعه وأحزانه.
ولكن ربما نمتلك شيئاً آخر نجهله حتى نكتشفه، فنتشبث به ونتجاوز المحنة.
إنه ذلك الضوء الذي ينبعث في تلك اللحظة التي نربت فيها على قلوبنا ونخبرها بأننا بخير، وننظر في المرآة ونخبر أنفسنا بأننا أجمل وأقوى وأكثر إصراراً على خوض معاركنا.
#مها_العباسي
قد تكون الطريق الأسهل للموت قهراً، لكنها لم تكن أبداً حلاً لوَجع الروح وندوب القلب.
العزلة استسلام وموت بطيء.
ربما هي حل مؤقت لنعاود لملمة أشلاء القلب وبقايا الروح، ونسجها ريشة ريشة لتصبح أجنحة نحلق بها عالياً حيث نريد، لكنها ليست الحل الأمثل.
فلا أحد يمتلك تلك العصا السحرية التي يلوح بها لينهي أوجاعه وأحزانه.
ولكن ربما نمتلك شيئاً آخر نجهله حتى نكتشفه، فنتشبث به ونتجاوز المحنة.
إنه ذلك الضوء الذي ينبعث في تلك اللحظة التي نربت فيها على قلوبنا ونخبرها بأننا بخير، وننظر في المرآة ونخبر أنفسنا بأننا أجمل وأقوى وأكثر إصراراً على خوض معاركنا.
#مها_العباسي
30/03/2025
"الفرح المؤجل"
بقلم
مها العباسي
الفشل والوجع والألم يحفرون سراديب في الأرواح الهشة.
إنه الخوف من الألم؛ فأنت لا تريد مزيدًا من الوجع.
وجع الروح... هو ذلك الوجع الخفي الذي لا تدري ما هو، ولكنه مؤلم.
إنها الرغبة في التخلص من الجروح، فتظل في دائرتها صامتًا.
تلتزم الصمت، تلتزم الخوف، تلتزم الرغبة في الفرح.
من الرابح؟
من الخاسر؟
إنه السؤال الحائر الذي تظل تبحث عن إجابته طويلًا ولا تهتدي لها.
ولكنك تدرك أنه من قلب اليأس يولد الأمل، ومن قلب الشتاء تزهر أولى نبتات الربيع.
#مها_العباسي
إنه الخوف من الألم؛ فأنت لا تريد مزيدًا من الوجع.
وجع الروح... هو ذلك الوجع الخفي الذي لا تدري ما هو، ولكنه مؤلم.
إنها الرغبة في التخلص من الجروح، فتظل في دائرتها صامتًا.
تلتزم الصمت، تلتزم الخوف، تلتزم الرغبة في الفرح.
من الرابح؟
من الخاسر؟
إنه السؤال الحائر الذي تظل تبحث عن إجابته طويلًا ولا تهتدي لها.
ولكنك تدرك أنه من قلب اليأس يولد الأمل، ومن قلب الشتاء تزهر أولى نبتات الربيع.
#مها_العباسي
"ما زلت أكتب… حتى تعود"
بقلم
مها العباسي
كم من الأعوام مضت وتلك الحروف أصرت على أن تظل نابضة بالحياة، يتدفق الدم في شرايينها ويمنحها القوة.
مضت أعوام وتلك السطور فارغة تنتظر كلماتك لتخطها بقلم سحري، أعوام من الرحيل كنت تكذب على نفسك وتخبر الجميع أنا بخير، استمتع بتلك الوحدة.
قاتلة تلك الوحدة يا صديقي، ألم تدرك خطورتها بعد؟
إنها قاتلة للأحلام وكافية لأن ترسم الأسوار حول روحك وتشعرك بأنك هكذا أفضل.
أحقًا أنت الآن أفضل؟
تركت أحلامك ومضيت، مضيت لا تبالي بشيء، حتى أنك لم تعد تبالي بنفسك.
تجاهلت أنت الذي كنت تحب، تجاهلت روحك البريئة الطفولية، وتصنعت القسوة ومضيت في درب لا تعرفه.
ربما تتخبط بين العديد من الخيارات، أو ربما اخترت أن تظل في حالة من التوقف عن كل شيء.
انظر خلفك، فلن تستطيع المضي قدمًا دون أن تنظر للخلف وتدرك من تكون وأين يقع ظلك.
امنح قلبك قليلًا من الأمان لينطلق حرًا بلا قيود، لا تنظر باتجاه الفراغ وتظن أنك تستطيع إقناع نفسك بأن كل ما تلمسه يدك يضيع.
ابحث عن كلماتك المنمقة ولا تصدق تلك الهمهمات الجوفاء التي تحاوطك.
لم تعد عاجزًا عن الرؤية صدقني، فأنت من يحاول أن يغلق عينيه حتى لا يرى.
أرهقك الطريق يا صديقي، أدرك ذلك جيدًا. أرهقتك الحياة وتركت آثارها على روحك وجسدك، ولكن هل يكون الاستسلام هو الحل؟
لا تصدق تلك العبارة التي تخبر بها نفسك بأنه لم يعد هناك أحد بانتظارك، فربما أنت من أغلقت الطرق والأبواب حتى لا يجدك أحد.
سأكتب لك وعنك حتى تجد الطريق، سأكتب لنفسي كما كنت أفعل دائمًا، سأبحث عنك بعيدًا عن دروبك المؤلمة، سأبحث عنك في مُدن العشق، سأبحث عنك بين الفرسان، بين الفراشات والأنغام والنوارس المهاجرة.
سأفتش عن حلمك ومدينتك ووطنك، سأستعيد روحك الهائمة التي سقطت في بئر الحزن والاستسلام، فأبدًا لم يستسلم يومًا خيٓال.
#رسائل_مابعد_الغياب
#مها_العباسي
مضت أعوام وتلك السطور فارغة تنتظر كلماتك لتخطها بقلم سحري، أعوام من الرحيل كنت تكذب على نفسك وتخبر الجميع أنا بخير، استمتع بتلك الوحدة.
قاتلة تلك الوحدة يا صديقي، ألم تدرك خطورتها بعد؟
إنها قاتلة للأحلام وكافية لأن ترسم الأسوار حول روحك وتشعرك بأنك هكذا أفضل.
أحقًا أنت الآن أفضل؟
تركت أحلامك ومضيت، مضيت لا تبالي بشيء، حتى أنك لم تعد تبالي بنفسك.
تجاهلت أنت الذي كنت تحب، تجاهلت روحك البريئة الطفولية، وتصنعت القسوة ومضيت في درب لا تعرفه.
ربما تتخبط بين العديد من الخيارات، أو ربما اخترت أن تظل في حالة من التوقف عن كل شيء.
انظر خلفك، فلن تستطيع المضي قدمًا دون أن تنظر للخلف وتدرك من تكون وأين يقع ظلك.
امنح قلبك قليلًا من الأمان لينطلق حرًا بلا قيود، لا تنظر باتجاه الفراغ وتظن أنك تستطيع إقناع نفسك بأن كل ما تلمسه يدك يضيع.
ابحث عن كلماتك المنمقة ولا تصدق تلك الهمهمات الجوفاء التي تحاوطك.
لم تعد عاجزًا عن الرؤية صدقني، فأنت من يحاول أن يغلق عينيه حتى لا يرى.
أرهقك الطريق يا صديقي، أدرك ذلك جيدًا. أرهقتك الحياة وتركت آثارها على روحك وجسدك، ولكن هل يكون الاستسلام هو الحل؟
لا تصدق تلك العبارة التي تخبر بها نفسك بأنه لم يعد هناك أحد بانتظارك، فربما أنت من أغلقت الطرق والأبواب حتى لا يجدك أحد.
سأكتب لك وعنك حتى تجد الطريق، سأكتب لنفسي كما كنت أفعل دائمًا، سأبحث عنك بعيدًا عن دروبك المؤلمة، سأبحث عنك في مُدن العشق، سأبحث عنك بين الفرسان، بين الفراشات والأنغام والنوارس المهاجرة.
سأفتش عن حلمك ومدينتك ووطنك، سأستعيد روحك الهائمة التي سقطت في بئر الحزن والاستسلام، فأبدًا لم يستسلم يومًا خيٓال.
#رسائل_مابعد_الغياب
#مها_العباسي
29/03/2025
"حين لا نجد مسكنًا للحنين"
بقلم
مها العباسي
كنت أطمئن عندما تغفوا أصابعي وهي خائفة بين يديك....فتمنحها الامان
هل كنت تعلم أنك راحل، فكنت تجعلني مستعدة لرحيلك؟
أكنت تعلم أنني أبكي خوفًا من الرحيل؟
هل وجدت دموعي على الأوراق وما بين السطور؟
أكنت تعلم أنه عندما أمسك قلمي لأكتب، كنت أخشى أن تكون هي آخر كلماتي؟
كان لقاؤنا بلا موعد، وبدون موعد جاء فراقنا. ربما نلتقي يومًا وقد يبقى للأبد وداعنا، لكني على يقين بأن ما كان بيننا يومًا سيبقى راسخًا في قلوبنا، سيبقى نابضًا في عروقنا، فما كنا إلا أرواحًا التقت.
ما زلت أحن لذلك المذاق، مذاق الفرح الذي كان يملأ أيامي معك.
فأنا أعلم جيدًا أين أجد مسكنات الألم، ولكن من يستطيع أن يدلني أين أجد مسكنات الحنين حين يؤلمني الاشتياق إليك؟
أين أجد تلك المسكنات التي تساعدني على الاستمرار بدونك؟
أعلم أن اشتياقي إليك ضار بقلبي، ولكنني لا أستطيع الامتناع عنك.
لا أستطيع أن أتناسى أنك كنت هنا.. فلم تكن مجرد عابر.
#مهاـالعباسي
هل كنت تعلم أنك راحل، فكنت تجعلني مستعدة لرحيلك؟
أكنت تعلم أنني أبكي خوفًا من الرحيل؟
هل وجدت دموعي على الأوراق وما بين السطور؟
أكنت تعلم أنه عندما أمسك قلمي لأكتب، كنت أخشى أن تكون هي آخر كلماتي؟
كان لقاؤنا بلا موعد، وبدون موعد جاء فراقنا. ربما نلتقي يومًا وقد يبقى للأبد وداعنا، لكني على يقين بأن ما كان بيننا يومًا سيبقى راسخًا في قلوبنا، سيبقى نابضًا في عروقنا، فما كنا إلا أرواحًا التقت.
ما زلت أحن لذلك المذاق، مذاق الفرح الذي كان يملأ أيامي معك.
فأنا أعلم جيدًا أين أجد مسكنات الألم، ولكن من يستطيع أن يدلني أين أجد مسكنات الحنين حين يؤلمني الاشتياق إليك؟
أين أجد تلك المسكنات التي تساعدني على الاستمرار بدونك؟
أعلم أن اشتياقي إليك ضار بقلبي، ولكنني لا أستطيع الامتناع عنك.
لا أستطيع أن أتناسى أنك كنت هنا.. فلم تكن مجرد عابر.
#مهاـالعباسي
28/03/2025
"المكان مازال ينتظرك"
بقلم
مها العباسي
لو كان للمكان صوت، لصرخ يناديك... لبكى من لوعة افتقادك.
فالمكان هو المكان، ولكن بدونك لا شيء.... مجرد فراغ آخر، تركته ورحلت.
حتى صوتك البعيد كان الأقرب دوماً.
ننتقل من هنا إلى هناك، ومن مكان لآخر، ويبقى للمكان رحيق ذكرياته، ودفء جدرانه، ورائحة أنفاسك التي تحيطني فيه لأنك مررت من هنا ذات يوم وجلست على تلك الأريكة...
هل للمكان عيون كان يراك بها فعشقك؟
وأُذن كان يسمع بها همسك فاشتاق لك؟
وقلب رقص طرباً لضحكك، هل فرح المكان يوماً بحضورك إليه، وعانق وقع خطواتك، وأحس بدفء لمساتك فبكى لرحيلك... ربما.
أنا وهو نفتقدك، فقد كان الحوار معك لا ينتهي، وإذا غبت عني فالحوار عنك لا ينتهي.
فتلك الجدران امتلات ذات ليلة بحكاياتك، وامتلأت من بعدك بحكايات عنك.
لقد أصبحت جزءاً منك وأنت جزء منها.
أصبحت أخشى الرحيل عن المكان، فلم أعد أستطيع الرحيل عنك مرتين... رحلت أنت، وبقي لي عطر المكان.
#مهاـالعباسي
#رسائلها_إليه
فالمكان هو المكان، ولكن بدونك لا شيء.... مجرد فراغ آخر، تركته ورحلت.
حتى صوتك البعيد كان الأقرب دوماً.
ننتقل من هنا إلى هناك، ومن مكان لآخر، ويبقى للمكان رحيق ذكرياته، ودفء جدرانه، ورائحة أنفاسك التي تحيطني فيه لأنك مررت من هنا ذات يوم وجلست على تلك الأريكة...
هل للمكان عيون كان يراك بها فعشقك؟
وأُذن كان يسمع بها همسك فاشتاق لك؟
وقلب رقص طرباً لضحكك، هل فرح المكان يوماً بحضورك إليه، وعانق وقع خطواتك، وأحس بدفء لمساتك فبكى لرحيلك... ربما.
أنا وهو نفتقدك، فقد كان الحوار معك لا ينتهي، وإذا غبت عني فالحوار عنك لا ينتهي.
فتلك الجدران امتلات ذات ليلة بحكاياتك، وامتلأت من بعدك بحكايات عنك.
لقد أصبحت جزءاً منك وأنت جزء منها.
أصبحت أخشى الرحيل عن المكان، فلم أعد أستطيع الرحيل عنك مرتين... رحلت أنت، وبقي لي عطر المكان.
#مهاـالعباسي
#رسائلها_إليه
27/03/2025
"أنت الوعد الذي لا يُقال"
بقلم
مها العباسي
لم نتواعد يومًا، فما يجمعنا أكبر من الوعود. يكفيني منك تلك اللحظة التي أغفو فيها بين كفيك، فهي كل الأمان.
لا أكون أنا إلا ونحن معًا.
أنت الشمس التي تشرق على أيامي كل صباح. أفتح نافذتي فأرى عينيك تعدّني بأحلى الوعود. أستمع إلى همسك لي، أنت صباحي الجميل. همساتك هي كل أيامي القادمة.
أنت لحني الشجي الذي أستمع إليه في ضعفي، مما يمنح الدنيا من حولي قوة.
تحميني بوجودك معي.
أنت لي البداية، وكل الحكايات تتلوها لي لأغفو وأنام.
أنت يقيني حين أكفر بهذه الدنيا.
صلواتي ودعائي.
امنحني حبك، فهذا يكفيني.
#مها_العباسي
لا أكون أنا إلا ونحن معًا.
أنت الشمس التي تشرق على أيامي كل صباح. أفتح نافذتي فأرى عينيك تعدّني بأحلى الوعود. أستمع إلى همسك لي، أنت صباحي الجميل. همساتك هي كل أيامي القادمة.
أنت لحني الشجي الذي أستمع إليه في ضعفي، مما يمنح الدنيا من حولي قوة.
تحميني بوجودك معي.
أنت لي البداية، وكل الحكايات تتلوها لي لأغفو وأنام.
أنت يقيني حين أكفر بهذه الدنيا.
صلواتي ودعائي.
امنحني حبك، فهذا يكفيني.
#مها_العباسي
فنجانك مازال ينتظر
بقلم
مها العباسي
كل تلك الأشياء في انتظارك... فنجان القهوة الآخر الذي ينظر في صمت إلى فنجانها، حيث تعانقه أناملها.
علبة سجائرك تنتظر أيضًا، تنتظر أن تشعل منها وتنفس دخانك ضاحكًا.ابتسامتك تحيط بي، وتتناثر ظلال رائعة تتراقص بين ساعات يومي.
أنت الذي حررت كل حروفي وأطلقتها، مثل خيول برية تمرح في المروج الواسعة.
أنت من منحت سطوري شرعيتها، وكتبت لها شهادة ميلاد.
أراك تتسلل الآن بهدوء بين الحروف، تغادر صفحاتي، وتقفز من بين سطوري، تخرج لتتنفس الحياة، وتتنفس كلمات أغنياتي.
تدق بأصابعك على طاولتي لحنك المفضل، وتدندن بكلماته، بينما تدخن سيجارتك وتنفث دخانك مبتسمًا.
تنتظرني لأعود من بعيد لأداعب دخانك من جديد، وأتلاعب بين أناملك.
أترك يدي بين يديك لتستكين.
أهديك تلك الزهور التي انتظرتك طويلاً على نافذتي، وتأتي لتشاركني انتظاري للصباح القادم من بعيد، صباح مختلف، مملوء بعبير الحنين، وشذى فواح برائحة مميزة
إنها رائحة الوعد الذي لم تعد به إلي.
#مها_العباسي
26/03/2025
"للغرف المغلقة مفاتيح نادرة"
بقلم
مها العباسي
استطاعت أن تتسلل بهدوئها إلى تلك الغرف المغلقة بداخله.
فتحت الأبواب بسلاسة ودون تطفل.تجولت بينها، احتضنت ببراعة لحظاته القاسية. هي لم تتعمد ذلك، ولكنها وجدتها تربت على كتفه وتضم يديه إليها.
هو لم يتعمد أن يضمها إليه عندما بكت يومًا.
لم يتعمدا أن يتعاملا بكل هذا الوضوح معًا. تلاشت من بينهم الحيرة والصراعات، وتوحدت بينهم كل التناقضات.
تلاشت المسافات وتوحدت الأماكن.
تاهت الألوان.
أصبح لكل ما بينهما معنى خاص بهما فقط.
للزمن بينهم معنى مختلف.
للأماكن تاريخ آخر.
لكل ما يحتويهم اختلاف.
فهم الاختلاف، كل التطابق وكل الاختلاف.
#مها_العباسي
25/03/2025
حبك قدري
بقلم
مها العباسي
يا أنت... يا كل صباحٍ مشرق، وكل مساءٍ دافئ...
يا رقصات التانغو الهادئة على إيقاع الحلم،
يا كل الألوان التي تملأ فراغات عمري وتغمرني بالبهجة…
لستُ بك مفتونة، ولستُ بمجنونة، لكنني لا أعرف إلا أنني… أحبك.
أهيم في سماواتك، أتنقّل بين نجومك،
أتراقص بين ذراعيك وكأن العالم قد توقف عند نبضك.
لن أُعلن جنوني، فحبك ليس جنونًا عاديًّا، بل قدري الذي لا مهرب منه، أنت أجمل أقداري… وأحبها.
دعنا ننسى كلّ الناس، نترك خلفنا الضجيج والعالم بأكمله، ونمضي معًا نحو مدينتنا…التي لا يسكنها سوانا.
يا كلّ العقل… وكلّ الجنون، حبك جنون، انتظارك جنون، رحيلي إليك جنون، وسكني فيك هو الجنون الذي يمنحني الرشد، الجنون الذي يهديني إليك.
معك...كلّ النجوم أكثر لمعانًا، كلّ الألوان أزهى، كلّ الفراشات عاشقة، وكلّ الألحان راقصة.
لك حبي…وجنوني…وعشقي للحياة…فأنت الحياة.
ولك الحياة.
#مها_العباسي
24/03/2025
"وجوه لا تصلح للضوء"
بقلم
مها العباسي
لم أعد أُحب الاقتراب…
كلما خطوت نحوهم، خَسِرت الصورة التي أحببتها في خيالي.
كأن الحقيقة دائمًا أقل جمالًا من حُلمها…
كأن البُعد وحده مَن يُجمّلهم.
تعلمت متأخرة…
أن البدايات هي الذروة التي لا تتكرر.
الارتباك الجميل، النظرة التي تحمل كل الفضول، الضحكة التي لا تعرف طريقها بعد، واللمسة التي ما زالت تخشى الاقتحام.
البدايات فقط هي ما نُحب، وما نُريد أن نُطيل عمره.
أما ما بعد ذلك؟
تُصبح الوجوه عادية، وتبرد الحكايات، وتتعرى الأسرار حتى تصبح عبئًا،
ونكتشف أننا لم نكن نُريد المعرفة الكاملة…
كنا نُريد تلك المسافة… تلك المسافة التي كانت تحمي دهشتنا منهم.
حين نقترب أكثر مما ينبغي…
نُدرك أن الأشياء لا تليق بها الأضواء القوية…
بعض الحكايات أجمل حين تُروى من بعيد.
وبعضظ الأشخاص… لا يصلحون للملامسة.
لهذا…
أنا الآن أُحب البُعد.
أُحب أن أُبقي الأشياء مُعلقة في مساحة لا تقوى على الفقد، ولا تجرؤ على الاكتمال.
أنا الآن…
أحترف أن أكون بعيدة بما يكفي لأشتاق، وقريبة بما يكفي لأهرب.
#مها_العباسي
23/03/2025
"تذكّر دائمًا… أنني كنتُ الحياة"
بقلم
مها العباسي
تذكر دومًا…
في هذا العالم المزدحم، هناك قلبٌ خلق لأجلك، يسكنك رغم البُعد، ويحتفظ بك كأنك آخر ما تبقى له من الحياة.
أنا… تلك التي وهبتك كل ما كانت تخبئه لنفسها، منحتك حبًا نقيًا بلا شروط، احتضنتك كأنك الأمان الوحيد، وجعلتك وطنًا حين شعرت بالغربة في كل مكان.
لا تنسَ أن ترعى هذا القلب… حتى وإن غبتُ، حتى وإن أخذني التعب بعيدًا، حتى وإن اختفيتُ خلف صمت طويل.
كل ما أرجوه… أن تفهم يومًا كم كنتُ أحبك بصدق، وكم كنتُ أراك الحياة ذاتها.
أنا هنا… كنتُ دائمًا، وسأظل، حتى وإن تلاشت المسافات وضاعت التفاصيل… سيبقى لك مكانك في قلبي لا يزاحمه أحد.
#مها_العباسي
22/03/2025
"حين وجدتُ قلبي في عينيه"
بقلم
مها العباسي
كيف أُحدّثكِ عنه؟
كيف أصفُ رجلًا لم يأتِ ليأخذ شيئًا، بل جاء ليحميني من كل شيء؟
أأخبركِ أنه جعلني أحب الليالي الطويلة؟
ليس لأن الليل جميل، بل لأن حضوره كان يُضيء عتمتي.
كان هو الضوء الهادئ الذي لا يُرهق العين، ولا يُحرق القلب.
لم يقترب ليسرقني من نفسي، بل اقترب ليكون لي ملاذًا.
كل ما فيه كان يُجذبني إليه كأنني أعرفه من قبل،
كأنني كنت أفتّش عنه في وجوه كثيرة ولم أجده إلا فيه.
معه عرفت أن الأمان ليس بابًا يُغلق،
بل قلبٌ يُفتح ويهمس لي:
"تعالي… تهاوي كما شئتِ، فأنا لكِ وطن."
معه لم أعد أُجيد التظاهر بالقوة،
كنت أضعف، أبسط، أكثر صدقًا.
كنت أنا… كما أنا.
كيف أشرح لكِ؟
هو لم يُشعل الضوء فقط،
هو أضاءني… ولم يُطفئني.
#مها_العباسي
كيف أصفُ رجلًا لم يأتِ ليأخذ شيئًا، بل جاء ليحميني من كل شيء؟
أأخبركِ أنه جعلني أحب الليالي الطويلة؟
ليس لأن الليل جميل، بل لأن حضوره كان يُضيء عتمتي.
كان هو الضوء الهادئ الذي لا يُرهق العين، ولا يُحرق القلب.
لم يقترب ليسرقني من نفسي، بل اقترب ليكون لي ملاذًا.
كل ما فيه كان يُجذبني إليه كأنني أعرفه من قبل،
كأنني كنت أفتّش عنه في وجوه كثيرة ولم أجده إلا فيه.
معه عرفت أن الأمان ليس بابًا يُغلق،
بل قلبٌ يُفتح ويهمس لي:
"تعالي… تهاوي كما شئتِ، فأنا لكِ وطن."
معه لم أعد أُجيد التظاهر بالقوة،
كنت أضعف، أبسط، أكثر صدقًا.
كنت أنا… كما أنا.
كيف أشرح لكِ؟
هو لم يُشعل الضوء فقط،
هو أضاءني… ولم يُطفئني.
#مها_العباسي
"كأنك الحضور في كل غيابي"
بقلم
مها العباسي
بداخلك شيء لا يُشبه أحد، شيء يسرقني من نفسي دون مقاومة.
فيك نداء خفي… كأنك تسحبني إليك من عمق قلبي،
كأنك تعرف الطريق إلى أضعف ما فيّ.
أنتَ لست مجرد صوت يمر، ولا مجرد ملامح عابرة، أنتَ الندبة التي أحببتها رغم الألم.
حين أراك… أرتبك.
وحين أغيب… أشتاقك بطريقة لا يُنقذني منها سوى المزيد منك.
أنا لم أحبك كباقي الناس.
أنا أحببتك كما يُحب الغريق ضوء الشاطئ البعيد.
أحببتك كأنك النافذة الوحيدة التي تُطل على الحياة.
لم أكن أبحث عنك…
لكنك كنت الحضور الذي يختبئ في كل غيابي.
كنت النهاية التي تمنيتها رغم معرفتي أنها قد تقتلني.
أحببتك بكل وعيي… وبكل جنوني.
سقطت بك، وأنا أعرف أن السقوط فيك نجاة من كل شيء… حتى من نفسي.
#مها_العباسي
فيك نداء خفي… كأنك تسحبني إليك من عمق قلبي،
كأنك تعرف الطريق إلى أضعف ما فيّ.
أنتَ لست مجرد صوت يمر، ولا مجرد ملامح عابرة، أنتَ الندبة التي أحببتها رغم الألم.
حين أراك… أرتبك.
وحين أغيب… أشتاقك بطريقة لا يُنقذني منها سوى المزيد منك.
أنا لم أحبك كباقي الناس.
أنا أحببتك كما يُحب الغريق ضوء الشاطئ البعيد.
أحببتك كأنك النافذة الوحيدة التي تُطل على الحياة.
لم أكن أبحث عنك…
لكنك كنت الحضور الذي يختبئ في كل غيابي.
كنت النهاية التي تمنيتها رغم معرفتي أنها قد تقتلني.
أحببتك بكل وعيي… وبكل جنوني.
سقطت بك، وأنا أعرف أن السقوط فيك نجاة من كل شيء… حتى من نفسي.
#مها_العباسي
21/03/2025
"كأنني كنتُ أفتش عنك"
بقلم
مها العباسي
أنتظرُ لحظةَ امتزاجِ جنوني بجنونك…
أشتاقُ إلى تلك اللحظاتِ العفوية، المجنونة، التي لا يشبهها شيءٌ سواك.
أنتظرُ المطر… لأركض معك بين قطراته كأننا طفلان لا يخشيان البلل، أنتظرُ لحنًا يأخذني إليك… لأراقصك كما لو أن العالم قد توقف عندنا.
أتخيل نفسي بين ذراعيك كفراشة تتجول حرةً لا تخاف السقوط…
أتُرانا سننتظر معًا صباحًا يلون السماء بقوس قزح، كأن الأقدار رتبت أن نلتقي هنا تحديدًا… في هذه اللحظة، بهذا الشكل؟
هل كنتَ تبحث عني يومًا بين الزحام؟
أم كنتُ أنا تلك التي وجدتُك… قبل أن أعرف أنني كنتُ أفتش عنك طوال الوقت؟
لماذا أرى نفسي أجمل في عينيك؟
لماذا صورتك عني أصدق من كل المرايا؟
#مها_العباسي
19/03/2025
صباح مختلف
بقلم
مها العباسي
وفي صباح مختلف… استيقظت.
لم أعد أبحث عنك في وجوه المارين، ولم أعد أفتش في الرسائل عن صوتك، ولا أترقب أن تعود كما كنت أفعل كل مرة.
استيقظت على يقين جديد… أنني تحررت.
لم أعد ظلّك، ولم أعد ذلك الباب الذي أبقيته مواربًا لتعود حين تشاء.
أغلقت الباب…أغلقته عليّ، لا عليك.
سرت في طريقي، لا بحزن ولا بغضب ولا بتلك الكبرياء الزائفة التي يتجمل بها الراحلون.
سرت بخفة، كأن شيئًا ثقيلاً انزاح عن كتفي.
اليوم… أحب نفسي أكثر.
أنا التي سأنتظرني حين أتعب، أنا التي سأحتضنني حين أوجع، أنا التي سأفرح لنفسي وأضحك لنفسي وأربت على قلبي.
كنت أظن أنني كنت بحاجة إليك، لكن الحقيقة… كنت بحاجة أن أجدني.
كنت بحاجة أن أفهم… أن هناك من نحبهم بكل ما فينا، لكن أماكنهم ليست بجوارنا.
مكانهم بداخلنا لبعض الوقت، ثم يمضون.
#مها_العباسي
لم أعد أبحث عنك في وجوه المارين، ولم أعد أفتش في الرسائل عن صوتك، ولا أترقب أن تعود كما كنت أفعل كل مرة.
استيقظت على يقين جديد… أنني تحررت.
لم أعد ظلّك، ولم أعد ذلك الباب الذي أبقيته مواربًا لتعود حين تشاء.
أغلقت الباب…أغلقته عليّ، لا عليك.
سرت في طريقي، لا بحزن ولا بغضب ولا بتلك الكبرياء الزائفة التي يتجمل بها الراحلون.
سرت بخفة، كأن شيئًا ثقيلاً انزاح عن كتفي.
اليوم… أحب نفسي أكثر.
أنا التي سأنتظرني حين أتعب، أنا التي سأحتضنني حين أوجع، أنا التي سأفرح لنفسي وأضحك لنفسي وأربت على قلبي.
كنت أظن أنني كنت بحاجة إليك، لكن الحقيقة… كنت بحاجة أن أجدني.
كنت بحاجة أن أفهم… أن هناك من نحبهم بكل ما فينا، لكن أماكنهم ليست بجوارنا.
مكانهم بداخلنا لبعض الوقت، ثم يمضون.
#مها_العباسي
"على قيد الحب… رغم الغياب"
بقلم
مها العباسي
بعض الغياب لا يُبعدنا كما نظن، بل يمنحنا اقترابًا من نوع آخر؛ اقترابًا يجعلنا نُدرك، في لحظات الصمت والتأمل، أننا لا نملك رفاهية الفراق، وأن قلوبنا ما زالت تتشبث ببعضها رغم المسافات.
ما زالت الحياة تسري في عروقنا، نعم، وما زلنا ننهض كل صباح ونواصل الطريق، لكن الحياة نفسها توقفت عن الجريان في أرواحنا. هناك شيء مفقود… تلك اللمسة التي تُعيد للروح نبضها، تلك النظرة التي تمنحك الشعور بأنك ما زلت على قيد الحياة حقًا.
إنه الغياب المؤلم الذي يتركك عالقًا بين اللهفة والقلق، بين الحنين والتساؤلات التي لا تنتهي. ذلك الغياب الذي يدفعك لتتلمس الثواني التي انقضت، لتعيد استدعاء الكلمات والدموع والضحكات، فقط لتتأكد أنها كانت يومًا حقيقية.
هو الغياب الذي يمزقك بين شوق لا يُحتمل وألم لا يُطاق، فتفرّ إلى ذكريات خافتة، إلى ابتسامات قديمة ما زالت تعيش في زوايا روحك، تتشبث بها لتمنحك قليلًا من الدفء… وتبقى هناك، بين تلك الذكريات، تحتمي بها كأنها وطنك الأخير.
#مها_العباسي
ما زالت الحياة تسري في عروقنا، نعم، وما زلنا ننهض كل صباح ونواصل الطريق، لكن الحياة نفسها توقفت عن الجريان في أرواحنا. هناك شيء مفقود… تلك اللمسة التي تُعيد للروح نبضها، تلك النظرة التي تمنحك الشعور بأنك ما زلت على قيد الحياة حقًا.
إنه الغياب المؤلم الذي يتركك عالقًا بين اللهفة والقلق، بين الحنين والتساؤلات التي لا تنتهي. ذلك الغياب الذي يدفعك لتتلمس الثواني التي انقضت، لتعيد استدعاء الكلمات والدموع والضحكات، فقط لتتأكد أنها كانت يومًا حقيقية.
هو الغياب الذي يمزقك بين شوق لا يُحتمل وألم لا يُطاق، فتفرّ إلى ذكريات خافتة، إلى ابتسامات قديمة ما زالت تعيش في زوايا روحك، تتشبث بها لتمنحك قليلًا من الدفء… وتبقى هناك، بين تلك الذكريات، تحتمي بها كأنها وطنك الأخير.
#مها_العباسي
18/03/2025
"حبٌّ يشتعل… لا يسكن"
بقلم
مها العباسي
لا أحبه بهدوء، ولا أعشقه ببرود…بل أحبه كما تندلع النار فجأة، كما تهب العاصفة بلا إنذار.هو ليس حبًّا يسكن القلب… بل حبٌّ يثور، يتمرد، يطاردني حتى في صمتي.في داخلي امرأة تشتاق له حتى الارتعاش، وامرأة أخرى تخشاه حتى القسوة.أنا نصف حضن ونصف هروب… نصف حنان ونصف خنجر مشهر.أخاف أن أجرحه وأنا أحاول احتواءه، وأخاف أن أفقد نفسي وأنا أداويه.هو رجل يحارب شيئًا لا أفهمه…كأنه يحمل داخله حزنًا قديمًا يطارده، وكأن في عينيه حربًا لم تهدأ بعد.أحاول أن أقترب… لكني أخشى أن يبتلعني هذا التيه الذي يسكنه.يتقلب كأنه الفصول كلها في يومٍ واحد…وأنا أتمايل بين رياحه، أتماسك مرة، وأتبعثر مرات.كل ما أتمناه… يومٌ بلا معارك.يومٌ لا يربح فيه أحد، ولا يخسر فيه أحد…يومٌ نُسكن فيه أسلحتنا… ونسكن فيه لبعضنا.أريده أن يحتضنني فقط…كأن الدنيا كلها انتهت عند هذا العناق.#مها_العباسي
17/03/2025
"وداع لا يشبه الفراق"
بقلم
مها العباسي
أُريد حديثًا أخيرًا…
ليس لنعود كما كنّا، ولا لأُطالب بما مضى… بل لأفهم.
لأسمع منك أن ما عشناه كان حقيقيًا، أن مشاعرنا لم تكن وهمًا عابرًا، ولم تكن كذبة جميلة خدعتني بها الأيام.
أُريدك أن تخبرني أن الذكريات التي جمعتنا لم تمر خفيفة كما تمر الريح، بل تركت فيك أثرًا كما تركتك في أعماقي نقشًا لا يُمحى.
أُريد فقط أن تُقرّ أن البداية التي جمعَتنا كانت تستحق نهاية أكثر رحمة، أكثر عدلًا… لا هذا الانكسار المعلق ولا هذا الصمت المؤلم.
أُريد حديثًا أخيرًا،
نُودّع فيه بعضنا، لا لنفترق، ولكن… لنُدرك أننا لن نلتقي مرة أخرى.
نغلق الصفحة بيدين مرتعشتين، وقلوب تعرف أنها لن تُشفى لكنها على الأقل… ستفهم.
#مها_العباسي
ليس لنعود كما كنّا، ولا لأُطالب بما مضى… بل لأفهم.
لأسمع منك أن ما عشناه كان حقيقيًا، أن مشاعرنا لم تكن وهمًا عابرًا، ولم تكن كذبة جميلة خدعتني بها الأيام.
أُريدك أن تخبرني أن الذكريات التي جمعتنا لم تمر خفيفة كما تمر الريح، بل تركت فيك أثرًا كما تركتك في أعماقي نقشًا لا يُمحى.
أُريد فقط أن تُقرّ أن البداية التي جمعَتنا كانت تستحق نهاية أكثر رحمة، أكثر عدلًا… لا هذا الانكسار المعلق ولا هذا الصمت المؤلم.
أُريد حديثًا أخيرًا،
نُودّع فيه بعضنا، لا لنفترق، ولكن… لنُدرك أننا لن نلتقي مرة أخرى.
نغلق الصفحة بيدين مرتعشتين، وقلوب تعرف أنها لن تُشفى لكنها على الأقل… ستفهم.
#مها_العباسي
16/03/2025
"الغريب الذي صار وطني"
بقلم
مها العباسي
أحبك… رغم أني أعلم يقينًا أنك لست لي.
أحبك مع إدراكي التام أن بيني وبينك مسافات لا تُختصر، وجدران لا تُهدم.
أحبك كما يحب الغريب مدينة لا يستطيع دخولها،
كما يحب العطشان نهرًا لا يصل إليه.
أراك كل يوم في تفاصيل صغيرة لا يراها سواي،
أحملك سرًا كأنك وطني الذي أخاف عليه من العيون.
أشتاقك بصمتٍ يصرخ داخلي، أفتقدك وأنا أعلم أنك لست لي، وأنا لا أطالبك بأن تكون لي… فقط كن بخير حيثما كنت.
أكتبك حين يعجز حضني عن احتوائك، وأعيشك في حلمي حين يبخل عليّ الواقع بيك.
أدرك أني أحبك حبًا لا يُقال، حبًا يبقى سجين القلب… لا يعترف به الزمن، ولا تعترف به الحياة.
لكن قلبي؟
قلبي لا يتعلم…يُنادِيك في كل نبضة…ويحمل اسمك في كل زفرة.
#مها_العباسي
أحبك مع إدراكي التام أن بيني وبينك مسافات لا تُختصر، وجدران لا تُهدم.
أحبك كما يحب الغريب مدينة لا يستطيع دخولها،
كما يحب العطشان نهرًا لا يصل إليه.
أراك كل يوم في تفاصيل صغيرة لا يراها سواي،
أحملك سرًا كأنك وطني الذي أخاف عليه من العيون.
أشتاقك بصمتٍ يصرخ داخلي، أفتقدك وأنا أعلم أنك لست لي، وأنا لا أطالبك بأن تكون لي… فقط كن بخير حيثما كنت.
أكتبك حين يعجز حضني عن احتوائك، وأعيشك في حلمي حين يبخل عليّ الواقع بيك.
أدرك أني أحبك حبًا لا يُقال، حبًا يبقى سجين القلب… لا يعترف به الزمن، ولا تعترف به الحياة.
لكن قلبي؟
قلبي لا يتعلم…يُنادِيك في كل نبضة…ويحمل اسمك في كل زفرة.
#مها_العباسي
"لا أُجيد الالتفات لغيره"
بقلم
مها العباسي
ليس شعورًا عابرًا… بل إعصار مقيم في صدري منذو سنوات،
يسكنني كأنه خلق من أجلي وحدي،
لم يخفت يومًا… لم يهدأ… لم يتراجع.
هل أحبه؟ نعم… إلى حد الألم.
هل أكرهه؟ ربما أكثر… إلى حد الرغبة في اقتلاعه من روحي.
أشتاقه حتى أوجاعي… ثم أزهد فيه كمن ضاق صدره بما يعشق.
مشاعري تجاهه لا تتمايل برقة… بل تتصارع بعنف،
تتصادم داخلي كما يتصادم الموج على الصخور،
بهمجية لا تشبه الحكايات الوردية.
أتقدّم إليه… ثم أهرب منه،
أبحث عنه… ثم أتوارى بعيدًا.
وهو؟
ثابت كأنه الحقيقة الوحيدة في فوضى أيامي،
مُلتصق بقلبي كأنني خُلِقت لأحمله داخلي… رغمًا عني.
رجلٌ يحمل ألف وجه… ألف مزاج،
وأنا؟ امرأة تتقن التلوّن، لا لتُرضيه… بل لتُكمل الجنون معه.
يعرف تمامًا أنني لا أُجيد الالتفات لغيره،
يعرف أنني أعيش في معركة مستمرة بين جذبه ودفعه.
نحن لا نُشفى، لا ننسحب، ولا نُفلت من بعضنا.
نحن ابتلاءٌ جميل، لعنةٌ نُحبها، وجحيمٌ نتدفأ فيه.
#مها_العباسي
15/03/2025
"صمتٌ ممتلئ بك"
بقلم
مها العباسي
أريد أن أقول لك كل شيء… لكنني لا أجد الشجاعة أن أنطق بأي شيء.
هل تفهمني؟ هل تسمع ما لم أقله؟
أخفي كلماتي خلف ابتسامات مشوشة، وأُخفي شوقي في جُمل باهتة.
أقول: "سُررت برؤيتك" …
ولا أقول إن رؤيتك هي ما أنقذتني اليوم.
أقول: "كن بخير" …
ولا أقول إنني أريدك أن تكون بخيري أنا، بجانبي أنا.
أُبقي المسافة بيننا كما هي…
لكني داخلي أصرخ: لو تقترب قليلًا، لو تختصر هذا الفراغ بين يديك ويدي.
أجلس أمامك… أبدو هادئة، ثابتة،
لكني في الحقيقة ذائبة، منهارة من فرط الحنين.
أنت لا تعرف القصة كاملة…
لا تعرف أن كل الأشياء الصغيرة التي أقولها، تحمل بين طياتها ما لا يُقال.
لا تعرف أنني أتمنى لو أبقى بجانبك إلى الأبد دون حاجة للكلام.
أنا لا أجيد الاعتراف…
لكنني أجيد التلميح، أجيد الصمت الممتلئ بك.
ليتك تسمع صمتي كما أسمعك حين تسكت.
ليتك تدركني كما أنا… كاملة في نصف حضور.
#مها_العباسي
14/03/2025
نحن لا نُشفى ولكن نعود
بقلم
مها العباسي
كان يحمل تعبًا لا يُقال، وأحمالًا لا يراها أحد.
يتحرك بين الناس كأنه معهم، لكنه بعيد… بعيد جدًا.
كل من حوله يظن أنه بخير، لكن الحقيقة أنه لم يكن بخير يومًا.
لم يفهمه أحد، لا عائلته ولا أصدقاؤه، حتى هو كان غريبًا على نفسه.
في عينيه أسرار كثيرة…
اندفاع لا يُروَّض، وحزن يشبه ابتسامة عابرة.
رقيق رغم قسوته، هشّ رغم ما يبدو عليه من صلابة.
هناك أرواح نرتاح بقربها قبل أن نعرفها…
أرواح تُسكننا، لا تحتاج إلى كلام أو لقاء.
أحيانًا يكون الأقرب هو الأبعد، وأحيانًا يسكنك شخص لم تلمسه يدك يومًا.
أنا وهو بيننا رباط لا ينفك…
حب يشبه الحبال المشدودة… قد تهتز لكنها لا تنقطع.
كل خلاف يُقرّبنا… كل فُراق يُعيدنا أقوى.
كأن أصابعي خُلقت لتُكمل أصابعه…
كأن الفراغات بين يدي تنتظر أن يسكنها.
هو ليس كأي أحد، لا يُشبه أحد، لا يُكرَّر.
حبنا لا يشبه القصص العادية…
إنه حب يمضي عكس التيار، يصرّ أن يبقى… مهما حدث.
أنا لم أبحث عنه… لم يبحث عني ولكن القدر وجدنا.
لم أختره… لكنني انتميت إليه.
كل شيء كان يبدو كصدفة… لكنه صار قدري.
هو ابتلائي الجميل… واختياري الوحيد.
نحن لا نهرب… نحن نعود في كل مرة كأننا نُضيء بعد انطفاء.
بريق مختلف… أهدأ… أصدق… أنقى… وأعمق.
#مها_العباسي
رسائل لرجل فوضوي
بقلم
مها العباسي
إلى رجل أعرفه جيدًا ولا أعرفه... لم نلتقِ رغم كثرة اللقاءات، لكننا دائمًا على وعد بلقاء لا يأتي أبدًا ولا يرحل، يظل عالقًا في منتصف الأشياء... ما بين الحضور والغياب، ما بين السكون والضجيج، إنك رجل الحيرة.
تأتي حين أغفو إلى فراشي... تحتضنني في صمت وتحكي لي تلك الحكايات المسائية. تدندن معي بعض الألحان التي أحببتها. أنظر إليك، لعلني أستطيع أن أحتفظ بملامحك قليلاً، ولكن أبداً لا أرى سوى عينيك.
أفتش عن ذاك الرجل الغامض المميز، حتى الاسم الذي يحمله مميز... مختلف. لم يكن يومًا يشبه أي رجل... إنه رجل الحلم... رجل تأتي به الكلمات ويسافر معي بين السطور. إنه رجل يختلف عن كل الرجال. بكلماته القليلة يمنح الحياة سحرًا، فهو كالكلمات السحرية التي تصنع تعويذة من الفرح.
#مها_العباسي
تأتي حين أغفو إلى فراشي... تحتضنني في صمت وتحكي لي تلك الحكايات المسائية. تدندن معي بعض الألحان التي أحببتها. أنظر إليك، لعلني أستطيع أن أحتفظ بملامحك قليلاً، ولكن أبداً لا أرى سوى عينيك.
أفتش عن ذاك الرجل الغامض المميز، حتى الاسم الذي يحمله مميز... مختلف. لم يكن يومًا يشبه أي رجل... إنه رجل الحلم... رجل تأتي به الكلمات ويسافر معي بين السطور. إنه رجل يختلف عن كل الرجال. بكلماته القليلة يمنح الحياة سحرًا، فهو كالكلمات السحرية التي تصنع تعويذة من الفرح.
#مها_العباسي
13/03/2025
"امرأة تُعيدك إليك"
بقلم
مها العباسي
لن تتعافى من امرأة لامست روحك قبل جسدك.
لأنك لم تحب حضورها العابر، بل وقعت في حب فكرتها، تلك التي تجعلك تعيد اكتشاف نفسك بين كلماتها وصمتها.
أن تحب امرأة تفكّر، يعني أنك لا تراها جسدًا يُطفئ شهوتك، بل مرآة تكشفك لنفسك، تظهر ضعفك الذي أخفيته خلف قناع القوة، وتُريك جراحك التي حاولت تجاهلها.
هي ليست لحظة مؤقتة تُنسيك ضجيجك، بل طريق طويل يأخذك نحوك، نحو أعماقك التي لم تزرها من قبل.
معها لا تسعى للمتعة العابرة، بل تفتّش عنك... كما كنت قبل أن تضيّعك الأيام، قبل أن تصنعك الوجوه العابرة، قبل أن تغلّفك الحياة بطبقات الصلابة والخوف.
هي السؤال الذي يطاردك، واليقين الذي تخشاه.
هي الرحلة التي تُربكك... لكنها تشفيك.
في حضرتها تدرك أنك لا تبحث عنها، بل تبحث عن نفسك من خلالها.
تبحث عن الطفل الذي كنت عليه يومًا، ذلك الطفل الذي كان يؤمن بكل شيء قبل أن يتعلم الخيبة.
هي ليست امرأة تمضي، بل امرأة تتركك معك... تفتح فيك أبوابًا لم تتخيل أنك ستدخلها يومًا.
معها، تعود لتعيد بناء نفسك من جديد.
#مها_العباسي
"وإن لم تكن لي"
بقلم
مها العباسي
أحببتك بقدر كل اللحظات التي تمنيت أن أعيشها معك ولم تأت، بكل الأمنيات التي تساقطت بيننا واحدة تلو الأخرى، وبكل ما لم يحدث… ولن يحدث.
ورغم المسافات التي فرقتنا، والقدر الذي اعتاد أن يعاندنا في كل مرة، ما زلت تسكن قلبي… وإن لم تكن لي.
مهما تظاهرنا بالقوة، يبقى هناك شخص واحد فقط، يمنحنا ضعفا لا يشبه الانكسار، ضعفا لا يخيفنا… بل يشعرنا أننا ما زلنا أحياء، لأن له مكانا لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه.
أنا هنا… لا لألومك، بل لأمسح آثار التعب عن جبينك، ولأخبرك أن هناك قلبا في هذا العالم،
ما زال يراك جميلا، قويا، تستحق الحياة… وتستحق الحب من جديد.
حتى وإن سرق العمر منا أعواما، سأظل في سري أشير إليك أنك ذلك الرجل الاستثنائي،
ذاك الذي لا يعبر العمر مرتين.
فأنت قصتي الأجمل…قصة لم تكتمل، لكنها أبت أن تنسى، وظلت معلقة على أطراف روحي.
وسأبقى أنا… تلك البعيدة التي تسللت إلى حدودك دون استئذان، وستظل أنت… المستحيل الذي احتل قلبي دون وعد، وربما وسط زحام الأيام نلتقي صدفة من جديد صدفة لا تشبه الفراق، ولا يأتي بعدها فراق.
#مها_العباسي
#حكايات_لم_تكتمل
ورغم المسافات التي فرقتنا، والقدر الذي اعتاد أن يعاندنا في كل مرة، ما زلت تسكن قلبي… وإن لم تكن لي.
مهما تظاهرنا بالقوة، يبقى هناك شخص واحد فقط، يمنحنا ضعفا لا يشبه الانكسار، ضعفا لا يخيفنا… بل يشعرنا أننا ما زلنا أحياء، لأن له مكانا لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه.
أنا هنا… لا لألومك، بل لأمسح آثار التعب عن جبينك، ولأخبرك أن هناك قلبا في هذا العالم،
ما زال يراك جميلا، قويا، تستحق الحياة… وتستحق الحب من جديد.
حتى وإن سرق العمر منا أعواما، سأظل في سري أشير إليك أنك ذلك الرجل الاستثنائي،
ذاك الذي لا يعبر العمر مرتين.
فأنت قصتي الأجمل…قصة لم تكتمل، لكنها أبت أن تنسى، وظلت معلقة على أطراف روحي.
وسأبقى أنا… تلك البعيدة التي تسللت إلى حدودك دون استئذان، وستظل أنت… المستحيل الذي احتل قلبي دون وعد، وربما وسط زحام الأيام نلتقي صدفة من جديد صدفة لا تشبه الفراق، ولا يأتي بعدها فراق.
#مها_العباسي
#حكايات_لم_تكتمل
12/03/2025
"حين لا يكون السقوط خيارًا"
بقلم
مها العباسي
يحمل كلٌّ منا بداخله الكثير من شظايا الزجاج المهشم التي لا يقوى على إزاحتها، فكل ما يمكن فعله هو أن يتفادى تلك الحواف الحادة كي لا تُمعن في تمزيق روحه وتتركه أكثر جراحًا.
أُدرك جيدًا كيف يخفق القلب بالحسرة ويئن من الألم حين يخونه من كان يظنهم الأقرب، وكيف تخنقك تلك الغُصة وتملأك مرارة لا يراها أحد بينما ترتدي قناع الابتسام كأن الأمر لا يعنيك.
لكن الحقيقة المُرة أن الخيارات قليلة، بل ربما لا خيار إلا أن تظل ثابتًا، متماسكًا، واقفًا رغم كل شيء.
فالبعض لا يملك رفاهية السقوط، ولا وقتًا للبكاء طويلًا، عليه فقط أن يُكمل الطريق مهما كانت شظاياه.
#مها_العباسي
أُدرك جيدًا كيف يخفق القلب بالحسرة ويئن من الألم حين يخونه من كان يظنهم الأقرب، وكيف تخنقك تلك الغُصة وتملأك مرارة لا يراها أحد بينما ترتدي قناع الابتسام كأن الأمر لا يعنيك.
لكن الحقيقة المُرة أن الخيارات قليلة، بل ربما لا خيار إلا أن تظل ثابتًا، متماسكًا، واقفًا رغم كل شيء.
فالبعض لا يملك رفاهية السقوط، ولا وقتًا للبكاء طويلًا، عليه فقط أن يُكمل الطريق مهما كانت شظاياه.
#مها_العباسي
رسائل البحر
بقلم
مها العباسي
كانت زجاجة في عرض البحر، تحمل كثيرًا منك... من روحك... من كلماتك.
ورغم صمتك الطويل… فهمت.
فهمت التعب الذي يُغلف ملامحك، والوجع المختبئ خلف قراراتك، والأمل المتردد في اختيارك.
أدرك أنك لا تملك كلمات، وأنك قد أُرهقك فرط انتباهك للتفاصيل...
أعرف ذلك، لكنك رغم كل شيء حاولت.
والزجاجة التي ألقيتها في عرض البحر...لن تضل الطريق أبدًا.
هي تعرف وجهتها، وقد وصلتني.
ووصلني معها صوتك الهامس وسط الضوضاء،
ونبضك المرتبك وسط السكون.
شعرت بك...كما لم يشعر بك أحد من قبل.
لا تقلق، أنا لا أطالبك بشيء...فقط أردت أن أطمئنك: هناك قلب...ما زال يراك.
ما زال يُصدقك، يثق بك ويفهم صمتك...كأنه حوار طويل لم يُكتب.
وإن طال الغياب...وإن تاهت الخطى...
فثمة رسالة... ما زالت تنتظر من يفتحها،
وثمة حضن... لا يُغلق بابه أبدًا.
ابقَ بخير... فما زلت هنا.
#مها_العباسي
#رسائل_البحر
#كلمات_لم_تُقال
#حنين_لا_ينتهي
ورغم صمتك الطويل… فهمت.
فهمت التعب الذي يُغلف ملامحك، والوجع المختبئ خلف قراراتك، والأمل المتردد في اختيارك.
أدرك أنك لا تملك كلمات، وأنك قد أُرهقك فرط انتباهك للتفاصيل...
أعرف ذلك، لكنك رغم كل شيء حاولت.
والزجاجة التي ألقيتها في عرض البحر...لن تضل الطريق أبدًا.
هي تعرف وجهتها، وقد وصلتني.
ووصلني معها صوتك الهامس وسط الضوضاء،
ونبضك المرتبك وسط السكون.
شعرت بك...كما لم يشعر بك أحد من قبل.
لا تقلق، أنا لا أطالبك بشيء...فقط أردت أن أطمئنك: هناك قلب...ما زال يراك.
ما زال يُصدقك، يثق بك ويفهم صمتك...كأنه حوار طويل لم يُكتب.
وإن طال الغياب...وإن تاهت الخطى...
فثمة رسالة... ما زالت تنتظر من يفتحها،
وثمة حضن... لا يُغلق بابه أبدًا.
ابقَ بخير... فما زلت هنا.
#مها_العباسي
#رسائل_البحر
#كلمات_لم_تُقال
#حنين_لا_ينتهي
"إلى من كان الحقيقة الوحيدة"
بقلم
مها العباسي
كنتَ الحقيقة الوحيدة التي آمنتُ بها يومًا...
ورغم الغياب، أريدك أن تظل على يقين:
أنت دائمًا ملاذي.
ألجأ إليك كلما ضاقت بي الحياة، أحدثك عن كل ما يمر بي، حتى تلك التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها أحد…
لكنني كنت أحكيها لطيفك.
كنتَ أكثر مَن تمنيت أن نكمل معًا.
منذ لقائنا الأول، دائمًا كنت الأقرب، الأوحد، والأول في كل شيء.
لم تكن صدفة أبدًا تلك التي جمعتنا، بل قدر، وكلما ابتعدنا، كان الكون يدور دورته الكاملة… ويعود بنا من جديد لنقطة اللقاء.
لكن لا أعلم، ماذا سيفعل بنا القدر هذه المرة؟
هل سيعيدنا كما اعتدنا؟
أم يخذلنا للمرة الأولى؟
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل
#حكايات_لم_تكتمل
ورغم الغياب، أريدك أن تظل على يقين:
أنت دائمًا ملاذي.
ألجأ إليك كلما ضاقت بي الحياة، أحدثك عن كل ما يمر بي، حتى تلك التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها أحد…
لكنني كنت أحكيها لطيفك.
كنتَ أكثر مَن تمنيت أن نكمل معًا.
منذ لقائنا الأول، دائمًا كنت الأقرب، الأوحد، والأول في كل شيء.
لم تكن صدفة أبدًا تلك التي جمعتنا، بل قدر، وكلما ابتعدنا، كان الكون يدور دورته الكاملة… ويعود بنا من جديد لنقطة اللقاء.
لكن لا أعلم، ماذا سيفعل بنا القدر هذه المرة؟
هل سيعيدنا كما اعتدنا؟
أم يخذلنا للمرة الأولى؟
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل
#حكايات_لم_تكتمل
11/03/2025
"بيننا ما لا يُقال"
بقلم
مها العباسي
هناك شيء خفيّ يجمعني به، أعمق من الحب العادي، وأبعد من كل الحكايات.
معه… أنزع خوفي كما تُنزع الأشواك من الطرقات، فهو لا يُهددني، لا يُراوغني، ومعه أشعر بأمان مطلق.
رجل لا يعرف لغة سوى الحنين، ولا يُجيد إلا احتضان المسافات حتى تصير أرضا واحدة.
كلمة "نحن" التي بدت يوما مجرد حلم، تحققت معه… دون ضجيج، دون كثير من الكلمات.
وإن هبت بيننا الرياح أحيانا، فهي لا تقتلع جذور الحب، بل تقوينا… كأنها تمر لتختبر صلابتنا، لا لتسقطنا.
هو اكتمالي حين أنكسر، وأنا دربه حين يضل.
هو رغبتي حين أشتاق، وقوتي حين أضعف،
وهو النور الخافت في عتمتي.
وحين أنطق اسمه…تفتح لي الحروف ابواب الزمان والمكان وتفتح لي ذراعيه.
#مها_العباسي
معه… أنزع خوفي كما تُنزع الأشواك من الطرقات، فهو لا يُهددني، لا يُراوغني، ومعه أشعر بأمان مطلق.
رجل لا يعرف لغة سوى الحنين، ولا يُجيد إلا احتضان المسافات حتى تصير أرضا واحدة.
كلمة "نحن" التي بدت يوما مجرد حلم، تحققت معه… دون ضجيج، دون كثير من الكلمات.
وإن هبت بيننا الرياح أحيانا، فهي لا تقتلع جذور الحب، بل تقوينا… كأنها تمر لتختبر صلابتنا، لا لتسقطنا.
هو اكتمالي حين أنكسر، وأنا دربه حين يضل.
هو رغبتي حين أشتاق، وقوتي حين أضعف،
وهو النور الخافت في عتمتي.
وحين أنطق اسمه…تفتح لي الحروف ابواب الزمان والمكان وتفتح لي ذراعيه.
#مها_العباسي
في النهاية… ستدرك
بقلم
مها العباسي
لن تكون الحكاية كلها عن "الحب" كما ظننت…
بل عن ذلك الحضور الاستثنائي، عن شخص إذا أتى، اختفى معه العالم، وانطفأت داخلك الحاجة إلى أي شيء أو أي أحد سواه.
كنت تبحث عن من يفهمك كما أنت، من دون أقنعة… من دون أن تضطر إلى التجمل أو الادعاء بأنك الأفضل.
عن من يحتضن عفويتك، ويضحك من قلبه على تفاصيلك الصغيرة، ويُصغي لثرثرتك التي لا تعرف الصمت.
عن من لا يخشى مزاجك المتقلب، بل يحتويه بلطف، ولا يفرّ من غموضك أحيانا، بل يبقى… ويتفهمه، فقط لأنه يُحبك كما أنت.
لا يسعى إلى امتلاكك، بل يتمنى أن تظل حرا، تُحلق بعيدا، ثم تعود إليه باختيارك.
كنت تبحث عن مَن يشعر بك دون أن تتكلّم،
عن مَن يمنحك الطمأنينة حين يضيق صدرك،
ويشد على يدك كلما شعرت أن الحياة تنهار من حولك، وأن الأرض تهتز تحت قدميك.
وفي نهاية الطريق، ستُدرك أن بحثك لم يكن عن حب تقليدي، بل عن مرآة لروحك… عن بيت لا يُبنى بالحجارة، بل بالاحتواء.
كنت تبحث عن وطن… وطن لا تُغادره روحك، حتى وإن تهت عن دروبه ألف مرّة.
#مها_العباسي
بل عن ذلك الحضور الاستثنائي، عن شخص إذا أتى، اختفى معه العالم، وانطفأت داخلك الحاجة إلى أي شيء أو أي أحد سواه.
كنت تبحث عن من يفهمك كما أنت، من دون أقنعة… من دون أن تضطر إلى التجمل أو الادعاء بأنك الأفضل.
عن من يحتضن عفويتك، ويضحك من قلبه على تفاصيلك الصغيرة، ويُصغي لثرثرتك التي لا تعرف الصمت.
عن من لا يخشى مزاجك المتقلب، بل يحتويه بلطف، ولا يفرّ من غموضك أحيانا، بل يبقى… ويتفهمه، فقط لأنه يُحبك كما أنت.
لا يسعى إلى امتلاكك، بل يتمنى أن تظل حرا، تُحلق بعيدا، ثم تعود إليه باختيارك.
كنت تبحث عن مَن يشعر بك دون أن تتكلّم،
عن مَن يمنحك الطمأنينة حين يضيق صدرك،
ويشد على يدك كلما شعرت أن الحياة تنهار من حولك، وأن الأرض تهتز تحت قدميك.
وفي نهاية الطريق، ستُدرك أن بحثك لم يكن عن حب تقليدي، بل عن مرآة لروحك… عن بيت لا يُبنى بالحجارة، بل بالاحتواء.
كنت تبحث عن وطن… وطن لا تُغادره روحك، حتى وإن تهت عن دروبه ألف مرّة.
#مها_العباسي
10/03/2025
"صمتي معك… حديث لا ينتهي"
بقلم
مها العباسي
حين استسلمت لصمتي.... ورغم إغلاق النوافذ والأبواب وإلقاء المفاتيح بعيدًا
كنت أنت...
لم تبحث عن المفاتيح... لم تحتاج إلى مجهود للعثور عليها، فقد تركتها معك منذ زمن بعيد.
جئت وملأت الصمت بضجيج محبب... فتحت النوافذ وأخذت بيدي لنتسكع على أرصفة العمر..
رجل مثلك من السهل عليه يأسر امرأة مثلي تبحث عن كل ما هو صعب لتتورط فيه وإن لم تجد....تلزم القوة والصمت.
وأنا قد التزمت الصمت عشرات الاعوام وتسترت خلف أقنعة من القوة...
والان القيت كل اقنعتى امامك
ولا اخجل من ضعفي معك ولك
فكيف لي ان اعترض او ارفض، فدائما ماكنت معك انا التى أُحبها
تركت نفسي لصمتك لعلي أسمع ألمك الذي تخفيه... فصمتك معي حديث لا ينتهي... أسمعك... أفهمك جيدًا....
أدرك تفاصيل روحك... تلك النغمات التي ترتجف لها جدرانك الشاهقة... أدرك متى تكبح رغبتك للأشياء ومتى تطلقها...... أعرف جيدًا... متى تبتسم تلك الابتسامه بطرف فمك
أدرك متى تستمتع بطفولتك الملقاة في ركن بعيد بداخلك. وحدي من رأيت الطفل العنيد.. المشاغب.. وتحطيمه للألعاب في لحظة غضب
وحدي من يستطيع احتواءه وتهدئته واللعب معه بهدوء، أو تحطيم ما يريد تحطيمه والضحك معاً حين تنتهي نوبة غضبه.
أيعقل أن أعود لتلك التي سجنتها بين جدران قوة زائفة لأحميها؟
فقد اعتدت ان لا يرهقني ما ينقصني
فهناك دائماً أنا.. أكتفي بذاتي
وأكتفي من ذلك الشعور بالحب الذي أمنحه لنفسي
فأنا أمنح نفسي تلك التفاصيل الصغيرة التي ترسم الابتسامة على وجهي
ولكنك رجل يدرك جيداً قوتي ويدرك معنى ضعفي معه
فهو يعرفني جيداً ككف يده، وأنا أعرفه وأدرك جيداً أنه لم يكن أبداً من السهل ان يمنح مفاتيح أبواب روحه لأحد، وقد منحني إياها
إنه السهل الممتنع...
كتاب أحرفه بسيطة ولكن من الصعب قراءتها
فكل منا امتلك مفاتيح الآخر بسلاسة... بلا تعقيدات، وتجاوزنا الأسلاك الشائكة التي علمتنا الدنيا أن نحتمي خلفها.
لقد عثر على تلك التي أخبئها عن أعين الناس في غرفة مغلقة.
فأنا أدرك جيدًا من يستحق أن يراني بلا أقنعة.
عثر عليّ.. بتلك النسخة التي لا تحتوي على رتوش للتجميل... بكل تراكمات الزمن... تلك النسخة المضطربة... المتوترة...
النسخة التي عانت كثيرًا وتألمت في صمت وتعلمت أن تداوي جروحها وحدها وتخرج مبتسمة...
وألقى لي بمفتاح غرفته المغلقة، تلك الغرفة التي يحتفظ بداخلها بضعفه وتراكمات السنين وجروحه وآلامه، وكل ما يخفيه عن الأعين ....
نحن نعرف بعضنا البعض ...كما أردنا أن يعثر كل منا على الآخر.....منسجمين ... متكاملين ... كل منا انعكاس للآخر بكامل إرادته.
منذ سنوات طويلة لم أدرك ذاك الشعور بالانسكاب في شخص ما... أتحول معه إلى تلك الثرثارة التي تبوح له بكل شيء، حتى تلك الأشياء والتفاصيل الصغيرة التي لا أشعر بتفاهتها إلا بعد قولها، لكنه يستمع لها باهتمام.
منذ زمن وأنا أسكب ما في قلبي وكل ضعفي وآلمي وأحزاني في قلبه، ولم يمل يوماً مني...
معه أشعر بذلك الاستسلام
غير المشروط....فاستسلامي لصوته لم يكن يوماً ضعفاً، بل هو القوة ذاتها.
ها قد عاد الشتاء والمطر، وكأن مقدر لنا ألا نلتقي إلا حين يأتي الشتاء... كلقائنا الأول تحت المطر.
بقلم
#مها_العباسي
كنت أنت...
لم تبحث عن المفاتيح... لم تحتاج إلى مجهود للعثور عليها، فقد تركتها معك منذ زمن بعيد.
جئت وملأت الصمت بضجيج محبب... فتحت النوافذ وأخذت بيدي لنتسكع على أرصفة العمر..
رجل مثلك من السهل عليه يأسر امرأة مثلي تبحث عن كل ما هو صعب لتتورط فيه وإن لم تجد....تلزم القوة والصمت.
وأنا قد التزمت الصمت عشرات الاعوام وتسترت خلف أقنعة من القوة...
والان القيت كل اقنعتى امامك
ولا اخجل من ضعفي معك ولك
فكيف لي ان اعترض او ارفض، فدائما ماكنت معك انا التى أُحبها
تركت نفسي لصمتك لعلي أسمع ألمك الذي تخفيه... فصمتك معي حديث لا ينتهي... أسمعك... أفهمك جيدًا....
أدرك تفاصيل روحك... تلك النغمات التي ترتجف لها جدرانك الشاهقة... أدرك متى تكبح رغبتك للأشياء ومتى تطلقها...... أعرف جيدًا... متى تبتسم تلك الابتسامه بطرف فمك
أدرك متى تستمتع بطفولتك الملقاة في ركن بعيد بداخلك. وحدي من رأيت الطفل العنيد.. المشاغب.. وتحطيمه للألعاب في لحظة غضب
وحدي من يستطيع احتواءه وتهدئته واللعب معه بهدوء، أو تحطيم ما يريد تحطيمه والضحك معاً حين تنتهي نوبة غضبه.
أيعقل أن أعود لتلك التي سجنتها بين جدران قوة زائفة لأحميها؟
فقد اعتدت ان لا يرهقني ما ينقصني
فهناك دائماً أنا.. أكتفي بذاتي
وأكتفي من ذلك الشعور بالحب الذي أمنحه لنفسي
فأنا أمنح نفسي تلك التفاصيل الصغيرة التي ترسم الابتسامة على وجهي
ولكنك رجل يدرك جيداً قوتي ويدرك معنى ضعفي معه
فهو يعرفني جيداً ككف يده، وأنا أعرفه وأدرك جيداً أنه لم يكن أبداً من السهل ان يمنح مفاتيح أبواب روحه لأحد، وقد منحني إياها
إنه السهل الممتنع...
كتاب أحرفه بسيطة ولكن من الصعب قراءتها
فكل منا امتلك مفاتيح الآخر بسلاسة... بلا تعقيدات، وتجاوزنا الأسلاك الشائكة التي علمتنا الدنيا أن نحتمي خلفها.
لقد عثر على تلك التي أخبئها عن أعين الناس في غرفة مغلقة.
فأنا أدرك جيدًا من يستحق أن يراني بلا أقنعة.
عثر عليّ.. بتلك النسخة التي لا تحتوي على رتوش للتجميل... بكل تراكمات الزمن... تلك النسخة المضطربة... المتوترة...
النسخة التي عانت كثيرًا وتألمت في صمت وتعلمت أن تداوي جروحها وحدها وتخرج مبتسمة...
وألقى لي بمفتاح غرفته المغلقة، تلك الغرفة التي يحتفظ بداخلها بضعفه وتراكمات السنين وجروحه وآلامه، وكل ما يخفيه عن الأعين ....
نحن نعرف بعضنا البعض ...كما أردنا أن يعثر كل منا على الآخر.....منسجمين ... متكاملين ... كل منا انعكاس للآخر بكامل إرادته.
منذ سنوات طويلة لم أدرك ذاك الشعور بالانسكاب في شخص ما... أتحول معه إلى تلك الثرثارة التي تبوح له بكل شيء، حتى تلك الأشياء والتفاصيل الصغيرة التي لا أشعر بتفاهتها إلا بعد قولها، لكنه يستمع لها باهتمام.
منذ زمن وأنا أسكب ما في قلبي وكل ضعفي وآلمي وأحزاني في قلبه، ولم يمل يوماً مني...
معه أشعر بذلك الاستسلام
غير المشروط....فاستسلامي لصوته لم يكن يوماً ضعفاً، بل هو القوة ذاتها.
ها قد عاد الشتاء والمطر، وكأن مقدر لنا ألا نلتقي إلا حين يأتي الشتاء... كلقائنا الأول تحت المطر.
بقلم
#مها_العباسي
09/03/2025
"ربّما يعود..."
بقلم
مها العباسي
لا أعلم لماذا، لكنني أستيقظ أحيانا بشعور غريب...كأن شيئا جميلا يقترب، كأنك...نعم، كأنك في الطريق إلي.
لا دلائل، لا رسائل، لا إشارات مؤكدة، فقط ذاك الإحساس الغامض في قلبي، أنك لم تذهب للأبد، وأنك ستعود حين يهتدي قلبك… إلى قلبك.
أراك في حلم يمر خفيفا، في وجه يشبهك،
في أغنية كنت تُحبها، في الأماكن التي مررنا بها يوما، كأن الحياة تلوح لي بصبر قائلة:
"ما زال هناك وقت، لا تُغلقي الأبواب بعد."
ربما يعود، في لحظة لا أتوقعها، بكلمة بسيطة تُعيد ترتيب كل شيء، بوجهه الذي ما زلت أحفظه عن ظهر قلب، بصوته الذي ظل حيا في ذاكرتي.
أنا لا أعيش على الانتظار، لكن قلبي لا يكف عن فتح النوافذ للريح، علها تحمل لك رائحة الطريق إلي...
فقط…إن عدت، تعال كما أنت.
لا تبرر، لا تعتذر، يكفيني أن تكون حاضرا…
لأعود أنا كما كنت: امرأة تُحبك كما لو أنها لم تُحب من قبل.
#مها_العباسي
لا دلائل، لا رسائل، لا إشارات مؤكدة، فقط ذاك الإحساس الغامض في قلبي، أنك لم تذهب للأبد، وأنك ستعود حين يهتدي قلبك… إلى قلبك.
أراك في حلم يمر خفيفا، في وجه يشبهك،
في أغنية كنت تُحبها، في الأماكن التي مررنا بها يوما، كأن الحياة تلوح لي بصبر قائلة:
"ما زال هناك وقت، لا تُغلقي الأبواب بعد."
ربما يعود، في لحظة لا أتوقعها، بكلمة بسيطة تُعيد ترتيب كل شيء، بوجهه الذي ما زلت أحفظه عن ظهر قلب، بصوته الذي ظل حيا في ذاكرتي.
أنا لا أعيش على الانتظار، لكن قلبي لا يكف عن فتح النوافذ للريح، علها تحمل لك رائحة الطريق إلي...
فقط…إن عدت، تعال كما أنت.
لا تبرر، لا تعتذر، يكفيني أن تكون حاضرا…
لأعود أنا كما كنت: امرأة تُحبك كما لو أنها لم تُحب من قبل.
#مها_العباسي
08/03/2025
رسالة لن تُرسل..
بقلم
مها العباسي
إليك، رغم الغياب الطويل... ما زلت تسكنني كما لو أنك لم ترحل.
لا أكتب لك لتعود، ولا أطلب شيئًا، فقط هناك شيء في داخلي يضيق بي...
شيء يصرخ بصمت، وكلما حاولت كتمه، خنقني أكثر.
الفراغ الذي تركته ليس غيابًا عاديًا...
هو فجوة في الروح، كأنك حين غادرت، تركت الباب مواربًا، فدخلت منه كل الرياح، وكل الوحدة، وكل الأسئلة التي لا إجابة لها.
مازلت أصدق القلوب، لا الأيدي...لأن الأيدي تتعب، تتغير، ترتجف، لكن القلب إن أحب بصدق، لا يتراجع... لا يخذل.
ليتنا كنا حكاية في يد من يريد لنا الحياة لا النهاية، من يرى فينا النجاة ...
لكن في كل مرة تختار الابتعاد، أفهم أنك لم ترني يوما كما رأيتك أنا.
أفهم أنني لم أكن خيارك... فقط احتمالًا كنتَ تخشى أن يتحقق.
تعبتُ من محاولات الفهم، من التبرير، من التظاهر بأنني لا أشعر، حتى أصبحت لا أدري إن كانت هذه المشاعر تخصّني فعلا، أم صارت غريبة عني.
كأن قلبي يختنق، لكنني لا أصرخ.
كأن كل شيء بداخلي ينطفئ بصمت.
أنت لست عابرًا...أنت تفاصيل محفورة في صوتي حين يرتجف، وفي نظراتي حين أهرب من ذكرياتى معك، وفي دموعي التي لا تسقط، لكنها تحرق.
لا أكتب لك لتعود، ولا أعاتبك...
أنا فقط أُفرغ قلبي، لأني لم أعد أحتمل ثقل ما تركته بقلبي.
أنا بخير، أو هكذا أُقنع نفسي...
لكن الحقيقة؟
أنك كنت الجزء الأنقى، والأكثر صدقًا في قلبي.
وغيابك...ما زال يؤلمني كأنك رحلت الآن.
أنا الآن امرأة لم تعد كما كانت، لكنها ما زالت تتذكرك بصمت، دون أن تنتظر شيئًا.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل
لا أكتب لك لتعود، ولا أطلب شيئًا، فقط هناك شيء في داخلي يضيق بي...
شيء يصرخ بصمت، وكلما حاولت كتمه، خنقني أكثر.
الفراغ الذي تركته ليس غيابًا عاديًا...
هو فجوة في الروح، كأنك حين غادرت، تركت الباب مواربًا، فدخلت منه كل الرياح، وكل الوحدة، وكل الأسئلة التي لا إجابة لها.
مازلت أصدق القلوب، لا الأيدي...لأن الأيدي تتعب، تتغير، ترتجف، لكن القلب إن أحب بصدق، لا يتراجع... لا يخذل.
ليتنا كنا حكاية في يد من يريد لنا الحياة لا النهاية، من يرى فينا النجاة ...
لكن في كل مرة تختار الابتعاد، أفهم أنك لم ترني يوما كما رأيتك أنا.
أفهم أنني لم أكن خيارك... فقط احتمالًا كنتَ تخشى أن يتحقق.
تعبتُ من محاولات الفهم، من التبرير، من التظاهر بأنني لا أشعر، حتى أصبحت لا أدري إن كانت هذه المشاعر تخصّني فعلا، أم صارت غريبة عني.
كأن قلبي يختنق، لكنني لا أصرخ.
كأن كل شيء بداخلي ينطفئ بصمت.
أنت لست عابرًا...أنت تفاصيل محفورة في صوتي حين يرتجف، وفي نظراتي حين أهرب من ذكرياتى معك، وفي دموعي التي لا تسقط، لكنها تحرق.
لا أكتب لك لتعود، ولا أعاتبك...
أنا فقط أُفرغ قلبي، لأني لم أعد أحتمل ثقل ما تركته بقلبي.
أنا بخير، أو هكذا أُقنع نفسي...
لكن الحقيقة؟
أنك كنت الجزء الأنقى، والأكثر صدقًا في قلبي.
وغيابك...ما زال يؤلمني كأنك رحلت الآن.
أنا الآن امرأة لم تعد كما كانت، لكنها ما زالت تتذكرك بصمت، دون أن تنتظر شيئًا.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل
07/03/2025
"حديثٌ مع نفسي"
بقلم
مها العباسي
أنظري إليّ جيدًا...أنا لم أعد كما كنت، تغيّرتُ كثيرًا… لكنني لا أكره هذا التغيّر.
تلك التي كانت تنهار من كلمة، أصبحت الآن تقف صامتة أمام العاصفة، لا لأن الألم لم يعُد يؤلم، بل لأنني تعلّمتُ كيف أحتويه.
ظننتُ يومًا أن الحب وحده يكفيني، أن وجوده يمنحني اتزانًا، ولكنني اكتشفت أنني أنا وحدي من يمنحني السلام.
رحل من رحل، وخذلني من ظننته لن يفعل،
ولكنني بقيت…وبكيت كثيرًا… ثم مسحتُ دموعي بيدي.
أصبحت أحتضن نفسي حين لا أجد أحدًا،
وأحادث قلبي بلطف حين يشتدّ عليه التعب،
لم أعد أركض خلف أحد، ولا أطرق أبوابًا أُغلِقت
أنا التي كانت تُعطي بلا شروط، تعلمت أن تختار نفسها…أن تُحبّ نفسها، أن تقول: "أنا كافية… حتى وإن لم يرَني أحد كذلك".
أنا الآن أقوى، لا لأنني لم أعد أتألم، بل لأنني لا أسمح للألم أن يكسّرني بعد الآن.
#مها_العباسي
06/03/2025
رسالة إلى الحب الذي لم يكتمل...
بقلم
مها العباسي
إلى من كان يمكن أن يكون كل شيء…
لكنه لم يحاول.
لم يكن ذنبنا أننا أحببنا بصدق، ولم يكن خطأنا أن الحياة لم تكن عادلة بما يكفي لتمنحنا فرصة أخيرة نُتمّم بها الحكاية.
كنت أراك كما يُرى الحلم الجميل…واضحًا، نقيًّا، بعيدًا رغم القُرب.
وكلما اقتربتَ، ابتعدت أكثر.
وكلما مددتُ يدي إليك، تسربتَ من بين أصابعي
كأنك ضوء… لا يُمسك.
لم نختلف لأننا لم نحب، بل اختلفنا لأن التوقيت لم يُنصفنا.
كنا مُثقلين بما لا يُقال، نحمل جروحًا صامتة
تتكاثر بصمت، وتفصل بيننا أكثر مما تجمعنا.
كنتُ أراك أهلي وأماني، مخرجًا من كل ما يوجعني…فصرتَ وجعًا آخر، كنتُ أراني كتفًا تستند إليه
أحببتك رغم النهاية، رغم البعد، رغم الصمت الذي صار ينام بيننا.
نعم، كان حبًّا…لكنه لم يكن كافيًا ليصمد أمام القدر، ولا ليتجاوز كل ما أوجعنا. بل سقط صريعا بسيوف الماضي.
كنتَ الفصل الأجمل من فصولي، لكن الحكاية… لم تكتمل.
وإن سألوك عني يومًا، فلا تقل إنها نسيتني،
قل فقط:
"أحبتني كثيرًا… لكن الحكاية لم تكتمل."
كانت امرأة أحبتني بصدق الدنيا، ثم اكتفت بالحنين، حين خانها القدر.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل #حكايات_لم_تكتمل
لكنه لم يحاول.
لم يكن ذنبنا أننا أحببنا بصدق، ولم يكن خطأنا أن الحياة لم تكن عادلة بما يكفي لتمنحنا فرصة أخيرة نُتمّم بها الحكاية.
كنت أراك كما يُرى الحلم الجميل…واضحًا، نقيًّا، بعيدًا رغم القُرب.
وكلما اقتربتَ، ابتعدت أكثر.
وكلما مددتُ يدي إليك، تسربتَ من بين أصابعي
كأنك ضوء… لا يُمسك.
لم نختلف لأننا لم نحب، بل اختلفنا لأن التوقيت لم يُنصفنا.
كنا مُثقلين بما لا يُقال، نحمل جروحًا صامتة
تتكاثر بصمت، وتفصل بيننا أكثر مما تجمعنا.
كنتُ أراك أهلي وأماني، مخرجًا من كل ما يوجعني…فصرتَ وجعًا آخر، كنتُ أراني كتفًا تستند إليه
أحببتك رغم النهاية، رغم البعد، رغم الصمت الذي صار ينام بيننا.
نعم، كان حبًّا…لكنه لم يكن كافيًا ليصمد أمام القدر، ولا ليتجاوز كل ما أوجعنا. بل سقط صريعا بسيوف الماضي.
كنتَ الفصل الأجمل من فصولي، لكن الحكاية… لم تكتمل.
وإن سألوك عني يومًا، فلا تقل إنها نسيتني،
قل فقط:
"أحبتني كثيرًا… لكن الحكاية لم تكتمل."
كانت امرأة أحبتني بصدق الدنيا، ثم اكتفت بالحنين، حين خانها القدر.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل #حكايات_لم_تكتمل
"ظلّ لا يغادرني…"
بقلم
مها العباسي
هناك شخصٌ يشبه الغيم…لا مطرٌ يهطل منه، ولا شمسٌ تشرق فيه.
رماديُّ الحضور، نصفه أمل، ونصفه وجع…
لكنّه في كل الأحوال، مقيمٌ في منتصفي.
أعلم أنّه ليس لي، وأعرف أن الطرق لا تتجه نحوه ولا تنتهى امامه
ومع ذلك، لا أقوى على نسيانه، كأنّ قلبي حفظ اسمه كأغنية لا يُطفئها الزمن.
أحبه كما هو…بمزاجه المتقلب، بصمته الحاد،
بابتسامته التي تأتي متأخرة… لكنها تأسرني.
كل يوم، أكتب له شيئًا لا أرسله، أشتاقه دون اعتراف، أدافع عن غيابه كأنه حقه، وأخون قراراتي في كل ليلة حين أنوي الابتعاد.
أخاف أن أرحل، أن أترك قلبي عالقًا في مكان لا رجوع منه، أن أُشفى من وجوده… فأتألم من فراغه.
هو ليس قصة حب…هو مساحة لم أُكمِل رسمها،
ظلّ على جدار أيامي… لا يتلاشى، ولا يقترب.
#مها_العباسي
رماديُّ الحضور، نصفه أمل، ونصفه وجع…
لكنّه في كل الأحوال، مقيمٌ في منتصفي.
أعلم أنّه ليس لي، وأعرف أن الطرق لا تتجه نحوه ولا تنتهى امامه
ومع ذلك، لا أقوى على نسيانه، كأنّ قلبي حفظ اسمه كأغنية لا يُطفئها الزمن.
أحبه كما هو…بمزاجه المتقلب، بصمته الحاد،
بابتسامته التي تأتي متأخرة… لكنها تأسرني.
كل يوم، أكتب له شيئًا لا أرسله، أشتاقه دون اعتراف، أدافع عن غيابه كأنه حقه، وأخون قراراتي في كل ليلة حين أنوي الابتعاد.
أخاف أن أرحل، أن أترك قلبي عالقًا في مكان لا رجوع منه، أن أُشفى من وجوده… فأتألم من فراغه.
هو ليس قصة حب…هو مساحة لم أُكمِل رسمها،
ظلّ على جدار أيامي… لا يتلاشى، ولا يقترب.
#مها_العباسي
05/03/2025
"كلما ظننت أنني تجاوزتك..."
بقلم
مها العباسي
لم أعرف طعم الحياة إلا حين دخلت عالمي،
كأنك زرعت في أيامي لونًا جديدًا، وكأن روحي ما تنفست يومًا قبلك.
نعم، أريدك. وأعرف أنك تريدني أيضًا…
لكن بيننا حاجز خفي، كأنه زجاج…
أراك، تلمحني، نكاد نلمس بعضنا، ولا نصل أبدًا.
لم أعد أعرف…فكل شيء فيك مزدحم، رغم أنك ساكنٌ مكانك، داخل جسدك صخب…
ذكريات، ووجوه، ومعارك لا تهدأ بين قلبك وعقلك، وما زلتَ صامتًا كأنك لا تحمل شيئًا…
وأنت تحمل كل شيء.
مع الجميع، أرتدي وجهي العاقل…أختار كلماتي بعناية، أزن خطواتي كما يجب.
إلا معك…كنت أتكلم بعفويتي، بضعفي، بكامل رغبتي.
معك فقط، كنتُ أترك قلبي يقودني دون قيد.
#مها_العباسي
كأنك زرعت في أيامي لونًا جديدًا، وكأن روحي ما تنفست يومًا قبلك.
نعم، أريدك. وأعرف أنك تريدني أيضًا…
لكن بيننا حاجز خفي، كأنه زجاج…
أراك، تلمحني، نكاد نلمس بعضنا، ولا نصل أبدًا.
لم أعد أعرف…فكل شيء فيك مزدحم، رغم أنك ساكنٌ مكانك، داخل جسدك صخب…
ذكريات، ووجوه، ومعارك لا تهدأ بين قلبك وعقلك، وما زلتَ صامتًا كأنك لا تحمل شيئًا…
وأنت تحمل كل شيء.
مع الجميع، أرتدي وجهي العاقل…أختار كلماتي بعناية، أزن خطواتي كما يجب.
إلا معك…كنت أتكلم بعفويتي، بضعفي، بكامل رغبتي.
معك فقط، كنتُ أترك قلبي يقودني دون قيد.
#مها_العباسي
04/03/2025
رسالة إلى الذي لم يأتِ أبدًا
بقلم
مها العباسي
إلى الذي انتظرته طويلاً، إلى الذي رسمتُ ملامحه من فراغ، ومنحتُه اسماً في دعائي،
وصوتاً في خيالي…إليكَ، أيها الغائب الذي لم أعرفه، ولم يأتِ.
ما زلتُ أترك مكانا فارغا لكَ كل ليلة، وأُبعد أسئلتي جانبًا كي لا تُخيفك، وأتظاهر بالقوّة لأبدو جميلة حين تَلقاني، لكنك… لا تجيء.
تأخّرت كثيرًا، حتى خفتُ أنني أنتظرك عبثًا،
وأن العمر الذي أمضيته في انتظارك،
سيعبر بي وحدي.
هل شعرت بي؟
هل اهتزّ قلبك يومًا دون سبب… وكنتُ أنا السبب؟
هل صادفتَ وجهي في ملامح امرأةٍ غريبة،
فشعرتَ بشيءٍ لا تعرف مصدره؟
إن كان كذلك… فقد كنا على وشك اللقاء،
لكنّك التفتَّ لجهةٍ أخرى…ولم تَنتبه.
كنتُ أبحث عنك في كل شيء:
في الأغاني التي تمسّ قلبي، وفي الكتب التي تتحدّث عن العشّاق، وفي المواقف التي تمنيتُ أن تكون فيها إلى جواري.
كنتُ أُعدّ لك الحياة…كأنّك ستأتي غدًا،
أُخفف من حِدّتي، أتعلّم الصبر، أُطيل البقاء، وأتزيّن بالبُعد عن الشكوى، كل ذلك… لأبدو لك بيتًا.
لكنك… لم تأتِ.
فهل يُوجَع القلبُ من شخصٍ لم يعرفه؟
نعم…حين نمنحه أكثر مما أعطانا الواقع،
حين نعلّق عليه خيوط الأمل، حين نحبّه… دون أن يأتي.
وها أنا أكتب إليك، ولم أعرفك، لأخبرك فقط…
أنّ الانتظار لا يصنع حضورًا، وأن الغياب لا يُعوّضه أي خيال.
وإن أتيتَ يومًا، متأخّرًا كما العادة…
فاعلم أنّي لن أسألك "لِمَ تأخّرت؟"
سأسألك فقط:
"هل كنتَ تبحث عني… كما كنتُ أبحث عنك؟"
فهناك امرأة خبّأتك بين أمنياتها كثيرًا.
#مها_العباسي
02/03/2025
بين العطر والدخان… كنتَ
بقلم
مها العباسي
ارتجفت ضمها فى صمت... استكانات فى امان... احتواها فى صدق... اغمضت عينيها اختبئت من خوفها فى صدره ...فخبئها وضمها الى روحه.. خبئها فى صمته وظل الصمت بينهم سنوات وسنوات فقد كان اخر لقاء لهما على تلك الاريكة
وظلت بعدها لا تستطيع ان تتخلص من رائحة عطرة مختلطه برائحة السجائر ...كانت تتذكر ملامحه من خلف دخانه فقد كانت تعشق طريقته المميزة فى التدخين
ما استطاعت ان تتحرر من لمسات انامله على شعرها
فقد كان هو اول من يلمس قلبها واخر من تسلل الى روحها
#مها_العباسي
01/03/2025
"أنت أسطورتها… لا مجرد رجل"
بقلم
مها العباسي
أتدرك معنى أن تحبك امرأة تكتب؟
ستصبح فارسها وملهمها الأوحد، ستنظر إليك بعين مختلفة، ستبحث عن تفاصيلك التي لن يراها سواها، ستفتش عن ملامح روحك قبل أن ترى ملامح وجهك، ستشعل لك ألف قنديل يضيء لك الطريق، ستصبح نجمتك الهادية.
ستكتب لك وعنك، ستصبح جزءًا من حروفها لا يتجزأ، وستجد نفسك بين سطورها ملهمًا وفارسًا لا يرحل عن الكلمات.
يومًا ما ستدرك أنك كنت صاحب الكلمات وفارس السطور، ستدرك أنه حين أحبتك تلك المرأة، أحبتك حبًا مختلفًا ربما لم تستطع أن تفهمه أو تدركه، فهي لم تحبك كرجل عادي، فأنت لم تكن لها مجرد رجل يمضي في دروب الحياة، هي أحبتك كرجل الحلم وفارس الحكايات، أحبتك نورسًا لا يسكن أرضًا وليس له عنوان، فهي تدرك جيدًا أن النوارس لا تسكن الأقفاص، وتموت إن لم تستطع التحليق عاليا، حبها لك صعب أن تتفهمه ولكن حتمًا ستدرك يومًا معناه.
فهي كتبت لك أسطورة وكنت أنت بطلها الوحيد، رسمت لك عالمًا سحريًا وفتحت لك أبواب الأحلام، كانت لك دليلاً، وإن طال الطريق ستصل حتمًا إليها.
ستدرك أنها من أمسكت يدك حين أفلتها الجميع وآمنت بك حين لم تستطع أنت أن تؤمن بنفسك، كان يقينها أنت، وحقيقتها أنت.
تلك التي ستدرك أبواب روحك وتتسلل إليك ببساطة وتشاركك الأحلام والجنون والأمنيات والامسيات،ستحول امسياتك لاحلام، ستحتضن حلمك كطفل ليكبر ويعانق الشمس، وستصل بك ومعك إلى حيث تتمنى وتريد، وستظل فارسها حيث لم يعد هذا زمن الفرسان.
ستعتذر نيابة عنك لكل الفراشات التي أرادت أن تعبر عالمك ولم تمنحها الفرصة، ف
تركت أثرها على حدود عالمك ورحلت.
#مها_العباسي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)