هناك شخصٌ يشبه الغيم…لا مطرٌ يهطل منه، ولا شمسٌ تشرق فيه.
رماديُّ الحضور، نصفه أمل، ونصفه وجع…
لكنّه في كل الأحوال، مقيمٌ في منتصفي.
أعلم أنّه ليس لي، وأعرف أن الطرق لا تتجه نحوه ولا تنتهى امامه
ومع ذلك، لا أقوى على نسيانه، كأنّ قلبي حفظ اسمه كأغنية لا يُطفئها الزمن.
أحبه كما هو…بمزاجه المتقلب، بصمته الحاد،
بابتسامته التي تأتي متأخرة… لكنها تأسرني.
كل يوم، أكتب له شيئًا لا أرسله، أشتاقه دون اعتراف، أدافع عن غيابه كأنه حقه، وأخون قراراتي في كل ليلة حين أنوي الابتعاد.
أخاف أن أرحل، أن أترك قلبي عالقًا في مكان لا رجوع منه، أن أُشفى من وجوده… فأتألم من فراغه.
هو ليس قصة حب…هو مساحة لم أُكمِل رسمها،
ظلّ على جدار أيامي… لا يتلاشى، ولا يقترب.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق