13/03/2025
"امرأة تُعيدك إليك"
بقلم
مها العباسي
لن تتعافى من امرأة لامست روحك قبل جسدك.
لأنك لم تحب حضورها العابر، بل وقعت في حب فكرتها، تلك التي تجعلك تعيد اكتشاف نفسك بين كلماتها وصمتها.
أن تحب امرأة تفكّر، يعني أنك لا تراها جسدًا يُطفئ شهوتك، بل مرآة تكشفك لنفسك، تظهر ضعفك الذي أخفيته خلف قناع القوة، وتُريك جراحك التي حاولت تجاهلها.
هي ليست لحظة مؤقتة تُنسيك ضجيجك، بل طريق طويل يأخذك نحوك، نحو أعماقك التي لم تزرها من قبل.
معها لا تسعى للمتعة العابرة، بل تفتّش عنك... كما كنت قبل أن تضيّعك الأيام، قبل أن تصنعك الوجوه العابرة، قبل أن تغلّفك الحياة بطبقات الصلابة والخوف.
هي السؤال الذي يطاردك، واليقين الذي تخشاه.
هي الرحلة التي تُربكك... لكنها تشفيك.
في حضرتها تدرك أنك لا تبحث عنها، بل تبحث عن نفسك من خلالها.
تبحث عن الطفل الذي كنت عليه يومًا، ذلك الطفل الذي كان يؤمن بكل شيء قبل أن يتعلم الخيبة.
هي ليست امرأة تمضي، بل امرأة تتركك معك... تفتح فيك أبوابًا لم تتخيل أنك ستدخلها يومًا.
معها، تعود لتعيد بناء نفسك من جديد.
#مها_العباسي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق