كانت زجاجة في عرض البحر، تحمل كثيرًا منك... من روحك... من كلماتك.
ورغم صمتك الطويل… فهمت.
فهمت التعب الذي يُغلف ملامحك، والوجع المختبئ خلف قراراتك، والأمل المتردد في اختيارك.
أدرك أنك لا تملك كلمات، وأنك قد أُرهقك فرط انتباهك للتفاصيل...
أعرف ذلك، لكنك رغم كل شيء حاولت.
والزجاجة التي ألقيتها في عرض البحر...لن تضل الطريق أبدًا.
هي تعرف وجهتها، وقد وصلتني.
ووصلني معها صوتك الهامس وسط الضوضاء،
ونبضك المرتبك وسط السكون.
شعرت بك...كما لم يشعر بك أحد من قبل.
لا تقلق، أنا لا أطالبك بشيء...فقط أردت أن أطمئنك: هناك قلب...ما زال يراك.
ما زال يُصدقك، يثق بك ويفهم صمتك...كأنه حوار طويل لم يُكتب.
وإن طال الغياب...وإن تاهت الخطى...
فثمة رسالة... ما زالت تنتظر من يفتحها،
وثمة حضن... لا يُغلق بابه أبدًا.
ابقَ بخير... فما زلت هنا.
#مها_العباسي
#رسائل_البحر
#كلمات_لم_تُقال
#حنين_لا_ينتهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق