22‏/03‏/2025

"حين وجدتُ قلبي في عينيه"

كيف أُحدّثكِ عنه؟
كيف أصفُ رجلًا لم يأتِ ليأخذ شيئًا، بل جاء ليحميني من كل شيء؟

أأخبركِ أنه جعلني أحب الليالي الطويلة؟
ليس لأن الليل جميل، بل لأن حضوره كان يُضيء عتمتي.
كان هو الضوء الهادئ الذي لا يُرهق العين، ولا يُحرق القلب.

لم يقترب ليسرقني من نفسي، بل اقترب ليكون لي ملاذًا.
كل ما فيه كان يُجذبني إليه كأنني أعرفه من قبل،
كأنني كنت أفتّش عنه في وجوه كثيرة ولم أجده إلا فيه.

معه عرفت أن الأمان ليس بابًا يُغلق،
بل قلبٌ يُفتح ويهمس لي:
"تعالي… تهاوي كما شئتِ، فأنا لكِ وطن."

معه لم أعد أُجيد التظاهر بالقوة،
كنت أضعف، أبسط، أكثر صدقًا.
كنت أنا… كما أنا.

كيف أشرح لكِ؟
هو لم يُشعل الضوء فقط،
هو أضاءني… ولم يُطفئني.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق