06‏/03‏/2025

رسالة إلى الحب الذي لم يكتمل...

إلى من كان يمكن أن يكون كل شيء…
لكنه لم يحاول.
لم يكن ذنبنا أننا أحببنا بصدق، ولم يكن خطأنا أن الحياة لم تكن عادلة بما يكفي لتمنحنا فرصة أخيرة نُتمّم بها الحكاية.
كنت أراك كما يُرى الحلم الجميل…واضحًا، نقيًّا، بعيدًا رغم القُرب.
وكلما اقتربتَ، ابتعدت أكثر.
وكلما مددتُ يدي إليك، تسربتَ من بين أصابعي
كأنك ضوء… لا يُمسك.
لم نختلف لأننا لم نحب، بل اختلفنا لأن التوقيت لم يُنصفنا.
كنا مُثقلين بما لا يُقال، نحمل جروحًا صامتة
تتكاثر بصمت، وتفصل بيننا أكثر مما تجمعنا.
كنتُ أراك أهلي وأماني، مخرجًا من كل ما يوجعني…فصرتَ وجعًا آخر، كنتُ أراني كتفًا تستند إليه
أحببتك رغم النهاية، رغم البعد، رغم الصمت الذي صار ينام بيننا.
نعم، كان حبًّا…لكنه لم يكن كافيًا ليصمد أمام القدر، ولا ليتجاوز كل ما أوجعنا. بل سقط صريعا بسيوف الماضي.
كنتَ الفصل الأجمل من فصولي، لكن الحكاية… لم تكتمل.
وإن سألوك عني يومًا، فلا تقل إنها نسيتني،
قل فقط:
"أحبتني كثيرًا… لكن الحكاية لم تكتمل."
كانت امرأة أحبتني بصدق الدنيا، ثم اكتفت بالحنين، حين خانها القدر.
#مها_العباسي
#رسائل_لم_ترسل #حكايات_لم_تكتمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق