11‏/03‏/2025

في النهاية… ستدرك

لن تكون الحكاية كلها عن "الحب" كما ظننت…
بل عن ذلك الحضور الاستثنائي، عن شخص إذا أتى، اختفى معه العالم، وانطفأت داخلك الحاجة إلى أي شيء أو أي أحد سواه.
كنت تبحث عن من يفهمك كما أنت، من دون أقنعة… من دون أن تضطر إلى التجمل أو الادعاء بأنك الأفضل.
عن من يحتضن عفويتك، ويضحك من قلبه على تفاصيلك الصغيرة، ويُصغي لثرثرتك التي لا تعرف الصمت.
عن من لا يخشى مزاجك المتقلب، بل يحتويه بلطف، ولا يفرّ من غموضك أحيانا، بل يبقى… ويتفهمه، فقط لأنه يُحبك كما أنت.
لا يسعى إلى امتلاكك، بل يتمنى أن تظل حرا، تُحلق بعيدا، ثم تعود إليه باختيارك.
كنت تبحث عن مَن يشعر بك دون أن تتكلّم،
عن مَن يمنحك الطمأنينة حين يضيق صدرك،
ويشد على يدك كلما شعرت أن الحياة تنهار من حولك، وأن الأرض تهتز تحت قدميك.
وفي نهاية الطريق، ستُدرك أن بحثك لم يكن عن حب تقليدي، بل عن مرآة لروحك… عن بيت لا يُبنى بالحجارة، بل بالاحتواء.
كنت تبحث عن وطن… وطن لا تُغادره روحك، حتى وإن تهت عن دروبه ألف مرّة.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق