وفي صباح مختلف… استيقظت.
لم أعد أبحث عنك في وجوه المارين، ولم أعد أفتش في الرسائل عن صوتك، ولا أترقب أن تعود كما كنت أفعل كل مرة.
استيقظت على يقين جديد… أنني تحررت.
لم أعد ظلّك، ولم أعد ذلك الباب الذي أبقيته مواربًا لتعود حين تشاء.
أغلقت الباب…أغلقته عليّ، لا عليك.
سرت في طريقي، لا بحزن ولا بغضب ولا بتلك الكبرياء الزائفة التي يتجمل بها الراحلون.
سرت بخفة، كأن شيئًا ثقيلاً انزاح عن كتفي.
اليوم… أحب نفسي أكثر.
أنا التي سأنتظرني حين أتعب، أنا التي سأحتضنني حين أوجع، أنا التي سأفرح لنفسي وأضحك لنفسي وأربت على قلبي.
كنت أظن أنني كنت بحاجة إليك، لكن الحقيقة… كنت بحاجة أن أجدني.
كنت بحاجة أن أفهم… أن هناك من نحبهم بكل ما فينا، لكن أماكنهم ليست بجوارنا.
مكانهم بداخلنا لبعض الوقت، ثم يمضون.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق