16‏/03‏/2025

"لا أُجيد الالتفات لغيره"



ليس شعورًا عابرًا… بل إعصار مقيم في صدري منذو سنوات،
يسكنني كأنه خلق من أجلي وحدي،
لم يخفت يومًا… لم يهدأ… لم يتراجع.

هل أحبه؟ نعم… إلى حد الألم.
هل أكرهه؟ ربما أكثر… إلى حد الرغبة في اقتلاعه من روحي.
أشتاقه حتى أوجاعي… ثم أزهد فيه كمن ضاق صدره بما يعشق.

مشاعري تجاهه لا تتمايل برقة… بل تتصارع بعنف،
تتصادم داخلي كما يتصادم الموج على الصخور،
بهمجية لا تشبه الحكايات الوردية.

أتقدّم إليه… ثم أهرب منه،
أبحث عنه… ثم أتوارى بعيدًا.
وهو؟
ثابت كأنه الحقيقة الوحيدة في فوضى أيامي،
مُلتصق بقلبي كأنني خُلِقت لأحمله داخلي… رغمًا عني.

رجلٌ يحمل ألف وجه… ألف مزاج،
وأنا؟ امرأة تتقن التلوّن، لا لتُرضيه… بل لتُكمل الجنون معه.

يعرف تمامًا أنني لا أُجيد الالتفات لغيره،
يعرف أنني أعيش في معركة مستمرة بين جذبه ودفعه.

نحن لا نُشفى، لا ننسحب، ولا نُفلت من بعضنا.
نحن ابتلاءٌ جميل، لعنةٌ نُحبها، وجحيمٌ نتدفأ فيه.
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق