أُريد حديثًا أخيرًا…
ليس لنعود كما كنّا، ولا لأُطالب بما مضى… بل لأفهم.
لأسمع منك أن ما عشناه كان حقيقيًا، أن مشاعرنا لم تكن وهمًا عابرًا، ولم تكن كذبة جميلة خدعتني بها الأيام.
أُريدك أن تخبرني أن الذكريات التي جمعتنا لم تمر خفيفة كما تمر الريح، بل تركت فيك أثرًا كما تركتك في أعماقي نقشًا لا يُمحى.
أُريد فقط أن تُقرّ أن البداية التي جمعَتنا كانت تستحق نهاية أكثر رحمة، أكثر عدلًا… لا هذا الانكسار المعلق ولا هذا الصمت المؤلم.
أُريد حديثًا أخيرًا،
نُودّع فيه بعضنا، لا لنفترق، ولكن… لنُدرك أننا لن نلتقي مرة أخرى.
نغلق الصفحة بيدين مرتعشتين، وقلوب تعرف أنها لن تُشفى لكنها على الأقل… ستفهم.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق