27‏/03‏/2025

فنجانك مازال ينتظر

 كل تلك الأشياء في انتظارك... فنجان القهوة الآخر الذي ينظر في صمت إلى فنجانها، حيث تعانقه أناملها.

علبة سجائرك تنتظر أيضًا، تنتظر أن تشعل منها وتنفس دخانك ضاحكًا.
ابتسامتك تحيط بي، وتتناثر ظلال رائعة تتراقص بين ساعات يومي.
أنت الذي حررت كل حروفي وأطلقتها، مثل خيول برية تمرح في المروج الواسعة.
أنت من منحت سطوري شرعيتها، وكتبت لها شهادة ميلاد.
أراك تتسلل الآن بهدوء بين الحروف، تغادر صفحاتي، وتقفز من بين سطوري، تخرج لتتنفس الحياة، وتتنفس كلمات أغنياتي.
تدق بأصابعك على طاولتي لحنك المفضل، وتدندن بكلماته، بينما تدخن سيجارتك وتنفث دخانك مبتسمًا.
تنتظرني لأعود من بعيد لأداعب دخانك من جديد، وأتلاعب بين أناملك.
أترك يدي بين يديك لتستكين.
أهديك تلك الزهور التي انتظرتك طويلاً على نافذتي، وتأتي لتشاركني انتظاري للصباح القادم من بعيد، صباح مختلف، مملوء بعبير الحنين، وشذى فواح برائحة مميزة
إنها رائحة الوعد الذي لم تعد به إلي.
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق