22‏/02‏/2025

"مشاهد لم تُعرض بعد"

ما زلتُ أُحبك…بقدر اللقاءات التي لم تحدث، بقدر اللحظات التي مرّت دون أن تجمعنا، وبقدر الكلمات التي ظلّت حبيسة الصدر، تنتظر وقتًا لم يأتِ.
أُحبك بصمتٍ ناعم، لا يطلب شيئًا، ولا يُعاتب، ولا يُحاسب الغياب.
أُحبك كما يُحبّ القلب فكرة لم تكتمل، ولكنّها كانت كافية لتجعله ينبض بشغف، كأنّنا عشنا ألف حكاية… دون أن نلتقي.
أُحبك بقدر تلك النظرات التي لم تُمنح، واللمسات التي لم تحدث، والأحاديث التي اختنقت في الطرقات الضيّقة بيننا.
لم نلتقِ…لكنّنا كُنّا هناك، في الخيال الذي رسم لنا بيتًا صغيرًا، وضوءًا دافئًا، وأمسياتٍ لا تنتهي.
أُحبك رغم المسافات، ورغم الحواجز التي لم تكن من صنعنا، ورغم الخطوط التي رسمها القدر بعنايةٍ قاسية.
لكنّي، برغم كلّ شيء، ما زلتُ أؤمن أن بيني وبينك مشاهد لم تُعرض بعد، وأن الرواية التي بدأناها لم تصل إلى نهايتها.
فأُحبك…كما ينتظر العاشق فصلاً جديدًا، يُعيد إليه الأمل، ويكتب له اللقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق