23‏/02‏/2025

"صمتٌ كنتُ أحتاجه معك"

لم أكن أطلب كثيرًا...لم أطلب منك شيئًا خارقًا…
لا وعودًا، ولا حكايات طويلة، ولا حتى حضورًا دائمًا.
كنت أحتاجك فقط… لحظة.
لحظة واحدة تُغنيني عن الشكوى، عن البوح، عن الحديث المُنهك مع الغرباء الذين لا يعرفون وجعي.
الشيء الوحيد الذي لم أستطع أن أغفره لك،
أنك تركتني أفتح قلبي في طرقات لا تعرفني،
أنك جعلتني أبحث عن دفء يشبهك في ملامح لا تُشبه أحدًا، أنك دفعتني للكلام…وأنا التي كنت أُجيد الصمت حين تكون.
كل ما كنت أريده، أن أُغمض عينيّ وأجدك هناك…لا لنتكلم، بل لنسكت سويًا.
صمتٌ صغير بيننا كان كفيلًا بأن يرمم داخلي كل ما تهدّم…لكنّك رحلت، تركتني أتعثّر بالكلمات التي كنت أنت الوحيد القادر على فهمها، وتركت قلبي مُفتوحًا على مصراعيه لمن لا يملك مفتاحه…بينما كنت أنت وحدك من عرف كيف يفك شفرته دون أن يطرقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق