27‏/02‏/2025

"امرأة لا تعود سليمة بعد الحب"

لم تكن حكايتنا عابرة…كنتَ الزلزال الذي مرّ في عمري، ولم أهرب.
وقفتُ في عين العاصفة، وفتحتُ صدري لها،
كأنني كنتُ أبحث عنك منذ الأزل، ولما وجدتك…قررتُ أن أترك كل دفاعاتي تتهاوى.
في عينيك شيءٌ يشبه الحافة، وكنتُ أنا… تلك التي لا تخشى السقوط، بل ترغب فيه.
كأنني خُلقتُ لأهلك بك، لأذوب في فوضاك،
لأقبل جموحك، وخيباتك، كما أقبلك في لحظات ضعفك.
أحببتك كما أنت، بعصبيتك التي تخلع الأبواب،
بصوتك الذي يوجع، بغيابك الذي يسرق الهواء من الغرف.
ولم أطلب منك شيئًا، سوى أن تتركني أحبك،
بطريقتي المجنونة.
وخذني أنت…
كما أنا: عنيدة، ممتلئة بالألم، أخاف الحب لكنني أتورط فيه حتى آخري، ولا أعود سليمة بعده.
لا تطلب مني أن أكون هادئة، أنا امرأة تصرخ من الداخل، تغفر بينما تتذكر، وتُحب رغم كل ما انكسر.
لا نحتاج ميثاقًا بيننا، يكفيني أن أكون فيك…
وأنت فيّ، رغم كل الخراب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق