لم أكن أطلب الكثير... فقط أن تفهمني.
كنتُ أراك الحلم الذي تأخّر، الرجل الذي جئتُ إليه بكامل قلبي، دون حذر، دون شروط.
أحببتك على طريقتي، بصمتي حين تغضب،
بقلقي حين تغيب، بحناني حين لا تطلبه.
لكنني لم أجد منك إلا الفُتور، وكأن وجودي صار عادة، وكأن قلبي… تفصيلة لا تُهم.
عاتبتك كثيرًا بداخلي، في صمتي كان هناك ألف سؤال، لماذا لا تسأل إن كنتُ بخير؟
لماذا لا تلاحظ تغير نبرتي، تَقلُّب يومي، ارتباك ضحكتي؟
كل ما كنتُ أريده…أن تشعر بي، أن تحتويني حين لا أقول شيئًا، أن تُدرك أن القسوة ليست قوتي، بل دفاعي الأخير عن هشاشتي.
كنتُ أهرب منك إليك، وأرجوك دون أن أنطق،
أن تُمسكني وأنا أسقط منك ببطء.
لم أطلب أن تكون كاملاً، كنتُ فقط أريدك أن تكون حاضرًا…أن تلمح الحزن في عيني قبل أن أشتكي، أن تمسح عني الغُربة بصوتك.
لكنك كنتَ بعيدًا جدًا، حتى وأنا بين يديك.
وأسوأ ما في الأمر، أنني لم أعد أملك قلبًا يثور عليك، ولا كبرياء يصدّك، ولا حيلة تنقذني من هذا التورّط.
كنتُ أريدك لي… فقط لي، وها أنا الآن، أقولها لك بنبرة متعبة:
أحببتك كثيرًا…
لكنك لم تكن جاهزًا لامرأة تُحب بهذا القدر.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق