إليكَ، يا من كنتَ تعيش في تفاصيل أيامي،
يا من كان حضورك يسبق صوتك… ويترجم صمتي قبل أن أُنطقه.
كنتَ الوجه الذي لا يشبه أحدًا، والنبض الذي كتبتُ به كلّ سطوري، حتى حين غبت، بقيتَ حيًّا بين كلماتي، أُحبّك على الورق، وأحادثك بين السطور، وأراكَ في كلّ رواية لم أكمل كتابتها.
واليوم…أكتب إليك، لكن الفرق الوحيد أن كلّ من حولي سيقرأ هذه الرسالة… إلا أنت.
ليس لأنك غائب فقط، بل لأنك اخترت أن تُغادر،
أن تُغلق الباب خلفك بصمت، وترحل، كأنك لم تكن الوطن كله.
البُعد عنك لم يكن غيابًا… كان موتًا صغيرًا.
لكنه حدث، كما يحدث كلّ ما لا نريده… ويستمرّ.
ربما انتهت القصة…أسدلتُ ستار الحكاية التي تمنّيت أن أُكملها معك، والآن، لا بُكاء، ولا خُسران، فالحُبّ الكبير لا يُهزَم…هو فقط، يتجمّد في الذاكرة، ويُكمل الحياة على هيئة "دهشة" لم ولن تتكرر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق