أتعلم؟
يقولون إنك كبرت… إن هناك شعيرات بيضاء تناثرت هنا وهناك، وإن الأيام أثقلت كتفيك.
لكنني حين أنظر إليك، لا أرى فيك سوى ذاك الفتى الذي عرفته يومًا…
لم يتغير، لم يكبر، ولم تلمسه السنوات.
دعني أقترب…
دعني ألمس تلك الشعيرات البيضاء، لا لأعدها، بل لأهمس لها:
"كنتِ شاهدة على نقاء روحه… على حبه الذي لم يخن، وعلى قلبه الذي ظل هنا."
أتعلم؟
في عيني، لم يمضِ بك الزمن…
في قلبي، ما زلت كما أنت… كما كنت… كما ستظل.
هم يحسبون العمر بالأيام والسنين…
أما أنا، فأحسبه بنبضك حين تبتسم، وبصوتك حين تناديني.
هم يرونك رجلاً أثقله الزمن…
وأنا أراك طفلًا صغيرًا يحتاج حضني… يركض إلى قلبي كأنه بيته الأول والأخير.
ابق كما أنت…
شابًا يسكن قلبي، مهما قالوا… ومهما كبرت.
أنا أراك بعيني أنا…
ولعينيّ رأي آخر.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق