لن أطلبَ الكثير، حياةٌ واحدة فقط، بسيطة، صامتة، خفيفة كأنّها نسمة، حياة لا نُحِبّ فيها بهذا العُمق الذي يغرق، ولا نُرهق فيها أنفسنا بمحاولة الفَهم، أو الشرح، أو البقاء.
في تلك الحياة...لن أكون امرأةً تسأل كثيرًا، لن أكون هشّةً بهذا الشكل، سأضحك أكثر، سأتحدث أقل، سأُحبّ دون أن أطلب شيئًا في المقابل، ولن أكتب.
لن أكتب، لأن شيئًا بداخلي سيكون سالمًا، ولأنني لن أضطرَّ لفتح جراحي بالحبر من جديد.
في تلك الحياة…ربما أكون قطة، أو ظلًا لشيء جميل عبر ذات مساء، أو زهرةً تنام تحت النافذة دون أن تنتظر أحدًا ليلاحظها.
أعرف أني لا أصلح لهذه الحياة الثقيلة، ولا لهذه اللغة المُثقلة بالخذلان.
لكنني في حياةٍ أخرى، بوعدٍ آخر، سأكون كما يجب…خفيفة، مُسالِمة، ورفيقةٌ لا تَخذل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق