15‏/02‏/2025

"وتكون أنت..."

وتكونَ أنت... لا أحدَ سواك.
لا تكرارك في الوجوه، ولا في الحكايات،
تكون حُبي الذي لم أطلبه،
وحدثي الذي لم أرتّب له،
تكون دهشتي التي لا تُفسَّر،
وانبهاري الوحيد في عالمٍ فقدَ بريقه.

تكون المعنى حين تتعطّل اللغة،
وتكون الصمتَ الذي لا أملُّه،
والصوتَ الذي لا يشبه سواه.

معك… لا أحتاجُ إلى دليلٍ على وجود المعجزة.
فأنت الدليل.
ولا أحتاجُ إلى مقارناتٍ لأدرك ندرتك…
أنت لا يُقارن بك شيء.

كنتُ قبلكَ أظنُّ أن العالم واسع،
ثم جئتَ أنت…
فصار كلّ اتّساعه محصورًا في قلبٍ واحد.

تكون… ذلك الذي إن نطقتُ اسمه،
شعرتُ أنني أنتمي،
أنني وصلت،
أنني، أخيرًا… في الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق