14‏/04‏/2025

"كنت دائمًا اختياري"

عزيزي، المميز دائمًا، الغائب أبدًا.
لقد اعتدت منذ سنوات أن تكون معي في خيالي. أكتب لك رسائل ولا أرسلها، وأحلم بك ومعك.
مرت سنوات طويلة لم أكن أعلم عنك شيئًا ولا أين أنت، لكنك كنت في داخلي حقيقة ويقينًا.
فمن الطبيعي أن أستكمل معك حلمًا وخيالًا مع صورك.
ربما القدر لا يريدنا أن نكون معًا إلا في الحلم.
كنت أتمنى أن نعوض بعضنا البعض عما حرمتنا منه الدنيا.
لا أشك في حبك لي، رغم أن بعدك غير مفهوم وتصرفاتك غامضة.
لكن دائمًا ما تكون الذكريات بيننا أكبر وأهم من أي قسوة أو غضب أو بُعد.
لم أعد أعرف ماذا تريد أو ماذا أعني لك.
صدقني، للمرة الأولى لا أعرف كيف أفهمك.
ربما لأنك لا تريد ذلك، فقد كنت تسمح لي بفهمك في كل مرة... كنت تترك قلبك مفتوحًا لأدخل وأتجول... كنت تستمتع بذلك.
لم تصنع يومًا أسوارًا.
أتمنى أن تشرح لي، حتى لو كنت قد قررت الرحيل مرة أخرى، ولا تريدني كصديقة أو حبيبة.
أنتظر منك مكالمة أو رسالة؛ لا أطلب منك شرحًا، ولكن لتخبرني وتقول سأرحل أو انتظريني.
وإذا قررت الرحيل، سأرحل في هدوء.
أو سأنتظرك وأدعمك، ويدي في يدك حتى آخر يوم من عمري.
دائمًا كنت أنت اختياري، سواء في حضورك أو غيابك.
ليس لأنني لا أملك خيارات أخرى، ولكن لأنك فعلًا تملأ قلبي وعقلي. أحبك بكل مميزاتك وعيوبك، أنت الأهم والأفضل بالنسبة لي.
وستظل كذلك سواء كنت معي أم لا... في وجودك أو غيابك.
كن بخير، ربما نلتقي ذات يوم على قارعة طريق القدر.
#رسائل_مابعد_الغياب
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق