25‏/04‏/2025

وطنك المؤجل


كنتُ أبحث عن ملاذٍ آمن فيك، لكنني وجدت نفسي متورطة بك، دخلتُ متاهةً لا بداية لها ولا نهاية.
لماذا دفعتني إلى هذا الكمّ من الفوضى؟
تتصادم أمواج الأفكار في رأسي، تغمرني دون رحمة، وأنت تترك عالمك ينهار... وأنا في قلبه.
اتسعت الفجوة بيننا، وتركتها تبتلعني بين شقوق أرضك، أغلقتَ الأبواب والنوافذ، لم تقاوم، تركتَ يدي ليمتصها الفراغ.
لماذا استسلمت بهذه السهولة؟
لماذا تتركني أعيش مرارة رحيلك المتكرر؟
هل قدري أن أشهد احتراقك... واحتراقي معك؟
أنا لست بتلك القوة التي يراها الجميع،
في داخلي ندوب كثيرة، وأنا عاجزة الآن عن سحبك من براثن النار التي أشعلتها حول نفسك.
كنت أتمنى أن أكون حصنك، أن أكون ملاذك عندما يلفظك العالم، فقط أخبرني، لماذا تختارني دومًا لأكون قربانًا لميلادك الجديد؟
أما يكفيك أنك تعرف يقينًا أنني هنا...هنا من أجلك؟
نعم، أنا معك.
وسأظل في صفك، لن أكون يومًا ضدك، حتى لو افترقنا، حتى لو بعدتنا المسافات، فأنا مؤمنة...
بأنك ستعود.
ستعود إلى وطنك. ستعود إليَّ.
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق