لم آتِ إليك من ضعفٍ أو حاجة،
بل جئتُ بحبٍ عميقٍ لم تُضعفْه السنوات، ولم تُطفئْه المسافات.
أعلم جيدًا كم أنت مُتعب،
أُدرك كم ترهقك الحياة،
وأعلم أن داخلك يمتلئ بالغضب والخذلان،
وأنك تائه بين مخاوفك وذكرياتك.
لكني هنا...
كنورٍ هادئٍ ينتظرك،
لا يضغطك، ولا يلومك.
امضِ إن شئت،
اصمت إن احتجت،
ابتعد كما تشاء،
لكنني واثقة أن قلبك ما زال يحتفظ بي،
في ركنٍ بعيدٍ لا يصل إليه أحد،
ركنٍ دافئ اسمه: الأمان.
ذلك المكان الذي تعود إليه كلما أرهقتك الأيام.
وحين تأتي اللحظة المناسبة... ستعود.
فأنا لم أكن يومًا ماضيًا،
بل كنتُ الحاضر الذي لا يغيب،
وقد أكون المستقبل الذي طالما بحثتَ عنه.
أنا هنا...
بكامل الحب،
بكامل الصبر،
بكامل الشوق،
وبكامل الحنين.
#مها_العباسي
#رسائل_ما_بعد_الغياب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق