لا أدري أيُّ الأوجاع أشدُّ وقعًا على القلب:
تلك التي فعلتُها رغماً عن قلبي في نوبة غضب،
أم تلك التي اختارها قلبي رغماً عني، وأنا بكامل وعيي.
المُخيف في الأمر، أنك تفهمني حين أصمت،
وتشعر بي حتى حين أُجيد التظاهر بالتماسك.
مُخيفٌ أن يكون هناك شخص لا تستطيع إخفاء مشاعرك عنه، كما هو مطمئن أن تجد من تستطيع أمامه تفكيك نفسك بلا خوف، من تستطيع أن تعترف أمامه بكل شيء، دون أن تُحاكم.
كنتُ أذهب إليك كل مرة كقنبلةٍ موقوتة،
تنتظر لحظة الانفجار، فتربت على رأسي، وتمنحني كتفك،
كأنك تقول لي:
" أنا هنا".
نحن لم نكن حكايةً عادية، لم يسمح لنا الخصام أن يهزمنا، ولا تركنا للرحيل أن ينسينا من نكون.
فالقدر وحده، هو من يستطيع أن يكتب لنا نهايةً مختلفة، مهما طال الغياب، أو كثرت الهزائم، أو أوجعنا الانكسار.
ما زلت أرغب في احتضانك، كأنك طفلي الذي تكوّن بين أضلعي، وخرج للنور، فصار جزءًا لا ينفصل مني.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق