26‏/04‏/2025

"حين يصبح الخيال وطنًا"

أعلم أنك كنت هنا دومًا…
ربما لم أرك بعيني،
لكنني شعرت بك في كل لحظة عشتها وحدي.
كنت تتقاسم معي الحياة دون أن تدري،
حتى الصمت كنا نقتسمه بلا اتفاق.
كنا نرى نفس الأشياء،
نمرّ بنفس الأماكن،
نتنفس من نفس الهواء،
نشعر بنفس الدفء دون أن نعرف أن قلوبنا تعزف نفس النغمة.
كأن بيننا وتر خفي يشدنا لبعضنا،
نسمعه ولا نراه.
امتزجت الحقيقة بالخيال،
صار خيالك عندي أكثر واقعية من كل من حولي،
وصارت حقيقتي معك،
حلماً جميلاً لم يصحُ منه قلبي بعد.
أعلم أنك كنت دائمًا حلمًا ناقصًا،
ينقصه اللقاء…
لكني أؤمن، أن بعض الأحلام لا تموت،
بل تظل معلقة في السماء،
حتى تهتدي إلى دربها في زمن آخر،
وفي حياة تشبهنا أكثر.
وحينها …
لن يكون اللقاء صدفة،
بل عودة.

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق