22‏/04‏/2025

"رجلٌ على حافة قلبي"


قال لها، بصوتٍ مثقلٍ بتعب الأيام:
"أعلمُ جيدًا أنني لستُ سهلًا...ففي داخلي كثيرٌ من الفوضى، وجنونٌ يشتد حينًا ويخبو حينًا، لكنني أيضًا أعلم يقينًا أنكِ الوحيدة القادرة على احتوائي، ربما لأنكِ تشبهينني كثيرًا، أو لأنكِ تنظرين إليّ بعيني الروح، لا بعين الظاهر."
"أتيتُ إليكِ مترددًا، مليئًا بالشكوك والتقلبات، لكني كنتُ، وما زلت، أشعر بالأمان في حضرتكِ.
فاعذريني إن بدا مني تقصير، فالأيام أرهقتني حتى لم أعد أعد بشيء، ليس لأنني لا أريد، بل لأنني لم أعد أملك وعدًا أضمن تحقيقه."
"المشكلة أنني لا أستطيع الرحيل عنك،
ولا أملك الرغبة في الهرب منك،
فأنتِ دائي ودوائي، جنوني واتزاني، براءتي ومجوني.
معكِ أفقد كل ادعاء، وأنسى كل تجاربي، وكأنني أبدأ الحياة من جديد."
"ها أنا أعود إليكِ مجردًا من كل شيء، منمق الكلام، والنظرات الصلبة، والخبرة المتكلفة...أعود إليكِ بنظرةٍ خجولة، وبكلماتٍ متعثرة، مرتجفة، تحمل دقّات قلبي بين طياتها، وبأنفاسٍ متقطعة، لا تنتظم إلا حين أتنفس عطرك."

#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق