09‏/04‏/2025

إلى من علمني كيف تكون الحياة

لا يزال في قلبي حزن عميق.
فما زالت آثار عطرك تحيط بي، وذكرى دخان سيجارتك الأخيرة وبقاياها أحتفظ بها.
أسمع صوتك في خيالي، ألمس أناملك تداعب شعري وتهمس لي "ما تزعليش"
لكنك تركتني.
وعدتني أن أراك كلما احتجت إليك، ولكنني لم أعد أراك.
كنت أحتاج إلى كتفك لأستند عليه عندما أكون متعبة، والآن أنا متعبة ولا أجد كتفك.
وعدتني أن تضمني عندما أشعر بالخوف، وأنا خائفة الآن ولا أجد ذراعيك لتحاوطني.
لماذا كنت هنا؟ ولماذا رحلت؟
جعلت لكل شيء في حياتي معنى.
وكنت معك في أمان. كنت أغلق عيني وأنا مطمئنة لأنك بجانبي تحميني.
الآن، كبرت تلك الطفلة التي كانت تلهو معك وفي حضورك، طالت قامتها دون أن تراها تكبر.
لقد أرهقتها الأيام، وأرهقها رحيلك، الذي أعلم أنه رحيل بلا عودة. 
#مها_العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق