ستظل رسائل الغرباء هي الملاذ حين تُغلق في وجوهنا الأبواب.
حين نعجز عن البوح لمن يمتلك شغاف القلب، نلجأ إلى تلك الرسائل التي يكتبها غرباء إلى غرباء، لعلها تمتص ولو قليلاً من غضبنا وترتب ما بعثرته الأيام فينا.
ربما لا نملك طاقةً لنحكي، فنكتب.
وربما لم نعد نملك شغف البحث عن كلمات مُنَمّقة تصف بها ارتباكنا، فتكون الرسالة من غريب إلى غريب.
كرفيق القطار الذي تحكي له، ويستمع ثم يرحل كل منكما في طريقه.
هل نبحث عن من لا يعرفنا ليسهل علينا البوح له؟
لا أعلم، فأنا لا أثق كثيرًا بالغُرباء، وربما لا أتفق أبدًا مع تلك العبارة التي تقول إننا نحكي للغرباء ما لا نحكيه للأصدقاء.
ربما لا نحكي لأي صديق، ولكن هناك دائمًا من نستطيع معه البوح دون الوقوف أمام خطوط حمراء...
التعري دون خجل...
الصراخ دون خوف...
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق