قررت ذات وجع، ألا أسمح لأحد أن يقترب، أن يعبر حدودي، أو يستوطن قلبي من جديد.
كنت أظن أني تعلّمت الدرس، وأني سأغلق الباب على كل شعور.
لكن حين جئتَ أنت، تلاشت كل قراراتي.
استسلمت… بكامل قلبي، بكامل وجعي.
لم أندم، لأنك كنت حياةً مرّت بي، ولو للحظة.
ظننتُ أن حب الأمس يمكنه أن يصنع غدًا،
لكن القدر كعادته، أعادني من منتصف الطريق،
أحمل منك كل شيء: ضحكاتك، كلماتك، ودفء لم أذقه إلا معك.
جمعت شتاتي، وأكملت وحدي.
لكني لم أعد كما كنت.
اشتعل داخلي كل ما حسبتُ أني دفنته.
تذوقت معك طعم الحياة… تفاصيل الأشياء الصغيرة التي تشبه حلوى العيد في أول مرة.
ثم انتهى كل شيء.
عدنا غرباء… دون وداع.
وأنا الآن في المنتصف،
لا أملك خارطة للعودة، ولا جرأة على النسيان،
أفكر بك،
وأتساءل:
هل تنتهي الحكايات العظيمة هكذا… بصمت؟