حتى بعد أن يأخذ العمر ما شاء من الوقت،
ويُطفئ فينا حماس البدايات،
وتُصبح الحياة سلسلة من الأيام المتشابهة،
ستبقى أنت... تفصيلة لا تُشبه شيئًا،
قصة لم تكتمل لكنها بقيت الأجمل،
ذكراك تتسلل إلى روحي في لحظات الصمت،
في زحام الأيام، في مساءات الوحدة،
وكأنك لم ترحل أبدًا، وكأن شيئًا منك ما زال يسكنني.
كنت المستحيل الذي تمنيت لو اقترب،
وكنتُ البعيدة التي عبرت حدودها فقط لتراك،
لم أكن أطمح لامتلاكك،
لكنني تمنيت لو تبقى قربي قليلًا…
كظل لا يُغادر، كنبض لا يهدأ.
أتعلم؟
كلما سألوني عن أجمل ما عشته،
أذكرك دون أن أذكر اسمك،
أرويك كقصة خرافية، كوميض برق عبر حياتي…
أدهشني، أوجعني، لكنه جعلني أؤمن أن الحب لا يحتاج نهاية ليكون عظيمًا.
ربما نلتقي…
ربما تقودنا الحياة لبعضها ذات صدفة،
نلتفت، نبتسم، ولا نقول شيئًا،
لكننا نعلم جيدًا… أننا كُنّا يومًا شيئًا يستحق الذكرى.
وحتى إن لم يحدث اللقاء،
ستظل في قلبي علامة فارقة،
ستظل أنت… قصتي الجميلة التي لا تُنسى،
وإن كنت الغائب… فأنت الحاضر دائمًا بين نبضي وخيالي.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق