الوقوع في الحب لا يُشبه السقوط فقط، بل يُشبه السير بثقة فوق أرض تبدو صلبة، ثم تكتشف أنها كانت هشة تحتك تمامًا.
تظن أنك تسيطر على مشاعرك، تفهم نفسك جيدًا، حتى يأتي ذلك الشخص… ويغيّر كل شيء.
في البداية تظنه إعجابًا عابرًا، لحظة مؤقتة ستزول، لكن شيئًا بداخلك يتغير.
تجد قلبك يتصرف وكأنه لم يعد لك، يتولى القيادة دون إذنك، يشتاق ويقلق ويتعلق، وتكتشف أنك لا تستطيع معارضته.
تُصبح التفاصيل الصغيرة هي محور يومك…
صوته، كلماته، حتى غيابه، كل شيء يتضاعف صداه داخلك.
تُراجع ما قاله، تبحث بين السطور، تتوقع، تشتاق، وتتوتر وكأنك في انتظار رسالة من الحياة نفسها.
ثم تدرك الحقيقة:
أن الحب لا يأتي مرتبًا كما كنا نظن…
بل يأتي فوضويًا، يدخل من نوافذ لم تكن تعلم بوجودها، ويعبث بك كطفل مشاغب…
وقد يُرهقك أحيانًا، لكنه الوحيد القادر على أن يمنحك شعورًا بالحياة لا يشبه أي شيء آخر.
وفي لحظة صدق، تعترف:
"أنا لم أقع في الحب، بل وجدته أمامي…
فأغلقت عيني، وذهبت إليه بكل ما فيّ."
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق