لم يكن مجرد لقاءٍ عابر،
بل كان نقطة تحوّل،
لحظة انكشاف...
كأنني كنت أسير في نفقٍ طويلٍ من الوحدة،
وإذا بك في نهايته... نورٌ ينتظرني، لا يعاتب، لا يسأل، فقط يحتضنني.
كل شيء تغيّر بعدك.
الهواء صار ألين،
الصمت أقلّ وحشة،
حتى وجعي صار أخف، كأنك حملته معي، دون أن أطلب.
رأيتك...
فهدأ ضجيج الأيام داخلي،
استقرت نظرتي،
وعاد قلبي ينبض بإيقاعه الطبيعي،
كأن الحياة كانت تنتظرك لتبدأ من جديد.
لم نكن نحتاج لكثير من الكلمات،
نظرة واحدة فقط،
كانت كفيلة بأن تُعيد ترتيب كل الخرائط،
أن تُصلح صدوعًا ما عادت تُرى لكنها تُؤلم.
أحببتك لحظة اللقاء،
كأنني كنت أحبك منذ زمنٍ سحيق دون أن أعلم.
أحببتك لأنك لم تطرق الباب،
بل دخلت من أبواب القلب كلها دفعة واحدة،
وتركتها مفتوحة للضوء.
ذلك اللقاء...
لم يغيرني فقط،
بل أعاد إليّ نفسي.
أعاد إليّ إيماني بالفرص الثانية،
والحب الذي لا يأتي بالضجيج،
بل يأتي على مهل،
ليملأك حتى آخرك.
#مها_العباسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق